صوت الأثير والحنين للإذاعة في يومها العالمي مع الإعلامي العراقي: “فوّاز أمين”
سميّة ميتيش ـ راديو الكلّ
بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة، الموافق لـ 13 شباط/فبراير من كلّ عام، خصّص، راديو الكلّ تغطية خاصة لهذا اليوم، احتفاءً بالإذاعة، والعمل الإذاعي، والمُحتوى الإذاعي الذي يُقدّم عبر الأثير للمُستمعين..
حيث استضاف، راديو الكلّ في استوديوهاته، الإعلامي العراقي، فوّاز أمين، للحديث عن هذا البريق الخاصّ الذي تكتسبه الإذاعة، والحنين ليوميات العمل الإذاعي، والتواصل مع المُستمعين، وتحديّات الإذاعة في واقع الحروب؛ مُلخصّا خبرة عمرها 15 سنة في حوار شيّق عن الإذاعة في يومها العالمي.
ولم يُخف، الإعلامي، فوّاز أمين، حنينه للعمل الإذاعي، رغم عمله حاليا في احدى القنوات التلفزيونية كمذيع للأخبار، إلا أنه يرى في الإذاعة، قربٌ من نوع خاص، فهي حسبه، تمنح، المذيع فرصة أكبر في التقرّب من المستمعين، وفي السياق ذاته، اعتبر، أمين، في حواره مع، راديو الكلّ، أن المذيع التلفزيوني لديه معجبين فيما يتميّز المذيع بالإذاعة بـ ، مُحبين، ومن هذا المبدأ، قال الإعلامي العراقي، إن الإذاعة تمنح طبيعة تواصل خاصّة، بين المذيع والمستمعين، حيث يتجسّد تواصل حسي جدا، قريب وحميمي من انشغالات المستمع.
من ناحية أخرى، اعتبر، المذيع، فوّاز أمين، أن شعبية الإذاعة في زيادة مُستمرة، كلما تطورت الوسائل التكنلوجية، التي تُتيح الاستماع إليها بوسائل عملية وسهلة.
“زيارتي لـ “راديو الكلّ” أشعرتني بالحنين للعمل الإذاعي”
منذ دخولي لـ ، راديو الكل، انتابني إحساس بالحنين للعمل الإذاعي، وأرجعتموني عشر سنوات إلى الوراء، مُشدّدا على ضرورة أن يرسم المُذيع الصورة بصوته، لافتًا إلى أهمية الإذاعة في الوصول إلى كل الناس، الفقراء منهم والأغنياء، من يمتلك كهرباء ومن لا يمتلك كهرباء، ومن منطلق هذه المعاناة التي يعيشها الناس تكمن أهمية إستمرارية النبض الإذاعي لكل العاملين في الإذاعة، وليس فقط المذيعين؛
وفيما يتعلق بالإذاعة بين الأمس واليوم، وانتشار الطابع الإخباري في الإذاعات العربية، يرى، فوّاز أمين، أن المستمع ليس بحاجة فقط لتلقي المعلومات من خلال الأخبار، وإنما بحاجة أيضا لدعم معنوي، ومُساعدة نفسية لمُواجهة تحديّات الحرب، ليستفيق على أمل جديد، يمنحه القوة للصمود في ظل ظروف الحرب التي يعيشها، من خلال البرامج المنوّعة، والهادفة أيضا، لأنه لا يعني ذلك، أن تبثّ الإذاعات فقط الأغاني أو البرامج الفنية، حسبه.
“الشراكة بين الإذاعات ضرورية للتعاون في إيصال أصوات المواطنين”
وشدّد، أمين، على ضرورة اعتماد برامج إخبارية وأخرى غير إخبارية، لمُساعدته على تحمّل قساوة الأخبار الدسمة والمُثقلة بالموت والدمار والقصف.
كما أشار، الإعلامي، فوّاز أمين، إلى أهمية خلق شراكات بين الإذاعات بهدف التعاون في إيصال أصوات المعاناة للمواطنين، والتوّقف عن الأنانية في العمل الإذاعي، والاحتفاظ بالأخبار الحصرية، مُشددا على ضرورة التعاون بين الإذاعات من أجل المواطن.
في غضون ذلك، اعتبر الإعلامي أمين، أن المُستمع ليس مُجبرًا على الإستماع للإذاعة، مهما كان اسمها، لأنه المستمع يستمع لما يُحبّ ويُفضّل، لذا على الأغذاعة أن توّفر له الجانب المُشرق المتفائل من خلال البرامج الترفيهيّة، لكي تخلق نوعًا من التوازن مع النقيض الآخر من الفترات الإخبارية، وأصوات السلاح والموت والدمار.
أما بالنسبة للمواقف الطريفة التي تحدث مع المذيع في استوديوهات الإذاعة، فاعتبر، أمين، أن هذه المواقف تُعدّ مؤشرا صحيا على عفوية المذيع وتصدر بشكل طبيعي، رغم المكانة المقدسة للاستوديو، والبث المُباشر، لكن مثل هذه المواقف الطريفة تُعطي صبغة عفوية للمذيع.