“صبرا”: الجعفري يتحدث عن مخادعة والجمعية العامة للأمم المتحدة ستتخذ قراراً ملزماً بجلسة استثنائية قادمة
تيم الحاج/راديو الكل
وصف نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور “جورج صبرا”، قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، بأنه “مهم” لأنه كشف مدى عزلة نظام الأسد دولياً، خاصة أن 13 دولة فقط عارضت القرار.
وأضاف “صبرا” في اتصال مع راديو الكل اليوم، “رغم أنه (القرار) ليس له صفة إلزامية لكنه لا يخلو من الأهمية كونه جاء بتأييد 122 دولة للشعب السوري”.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس، مشروع القرار الذي صاغته كندا بدعم من 70 دولة عضو بالجمعية العامة، ويطالب القرار جميع الأطراف في سوريا، وبخاصة نظام الأسد، الامتثال الفوري لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان. كما يطالب بوضع نهاية، فورية وكاملة لجميع الهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا، ولا سيما حلب.
ويدعو مشروع القرار أيضاً، إلى “انتقال سياسي شامل بقيادة سورية، وفقاً لبيان جنيف، الصادر في 30 حزيران/يونيو 2012، وقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015”.
من جانبه، وصف مندوب روسيا “فيتالي تشوركين” القرار الكندي أثناء جلسة التصويت بأنه “أغفل الإشارة إلى ما وصفها بالعناصر الإرهابية في سوريا”. وكانت روسيا قالت قبل التصويت أيضاً: “لن يكون لمشروع القرار الكندي تأثير على الأرض”.
من جانبه، رأى نائب رئيس وفد الهيئة العليا، أن الموقف الروسي من القرار الكندي، ليس مستغرباً. وأضاف، “هذا لا يتعلق بقرارات الجمعية العامة فقط”.
وأردف قائلاً: “الروس يضربون بعرض الحائط جميع القرارات الدولية الإرادة الدولية وجميع النداءات الإنسانية، وهم (الروس) يستفردون بالشعب السوري على الأرض بعد أن أخلت السياسة الأمريكية لهم الساحة”.
وأشار “صبرا” إلى أن القرار كشف أيضاً مدى تهتك الوضع العربي، وقال في هذا الإطار: “من المؤسف أن بعض الدول العربية تمتنع عن التصويت وكأن القرار لايخص دمشق قلب العروبة النابض”.
وتابع “صبرا”: “هذا القرار سيكون بداية من أجل قرار آخر تقوم به الجمعية العامة للأمم المتحدة نتيجة عقد جلسة استثنائية، لتتخذ قرار تحت عنوان “الاتحاد من أجل السلام”. منوهاً في الوقت ذاته إلى أن أي قرار يتخذ تحت هذا العنوان يكون له صفة النفاذ كقرارات مجلس الأمن ومثاله القضية الكورية عام 1950.
وعن أشكال المساعدة التي يمنحها القرار الكندي، للمحاصرين في حلب، أوضح أن القرار لايقدم سوى الدعم المعنوي لأهل حلب. وأكد على أن أهل حلب بحاجة ليد حقيقية توقف أعمال القصف وتخرج الجرحى وتخترق الحصار.
في سياق متصل، أعلن مندوب نظام الأسد في الأمم المتحدة “بشار الجعفري” موافقة نظامه على استئناف العملية السياسية في جنيف، قائلاً: “نحن موافقون على استئناف الحوار السوري السوري دون أية تدخلات أجنبية ودن مشاركة أي من ممثلي الجماعات الإرهابية في بلادي”. على حد وصفه.
وقال “صبرا” معلقاً من خلال راديو الكل على “الجعفري”: “مايطرحه مندوب النظام بخصوص الحوار السوري السوري عبارة عن مخادعة، وسط قيامه بارتكاب الجرائم يومياً”.
وأضاف، النظام يدعي الموافقة على الحل السياسي علماً أنه وحلفاؤه يعطلون العملية السياسية ولم يلتزموا بقرارات مجلس الأمن الإنسانية،
على صعيد آخر، توقع “صبرا” أن ينجح المسعى التركي والسعودي والخليجي لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان “الاتحاد من أجل السلام”. موضحاً أن هذه الجلسة ممكن أن تخرج بقرار إلزامي يتحدث عن وقف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية للمحاصرين.
مضادات الطيران الأمريكية:
وكان الكونغرس الأمريكي أقر، أمس مسودة قانون يسمح بتزويد المعارضة “المعتدلة” بمضادات طيران، لكن القانون يحتاج تمرير من الرئيس الجديد “دونالد ترامب”.
وفي هذا السياق، قال “صبرا”، إنهم يأملون أن يكون هناك جدية كافية لتطبيق قرار تسليح المعارضة على أرض الواقع، وأضاف “نعتقد أنه آن الأوان لمقاربة جديدة للسياسة الأمريكية التي طال خذلانها للشعب السوري”.
وعن المخاوف التركية من وصول مضادات الطيران الأمريكية للمنظات “الإرهابية” في سوريا، وذلك بحسب بيان لوزارة الخارجية التركية، أوضح نائب رئيس والهيئة العليا للمفاوضات أن الحكومة التركية وعبر دعمها للجيش الحر ، تعرف أكثر من جميع الدول مدى قدرة “الحر ” على المحافظة على هذا النوع من الأسلحة (مضادات الطيران).