مرض “الجرب” يجتاح مخيمات ريف حلب الشمالي

مي الحمصي – راديو الكل

يعاني النازحون في مخيمات ريف حلب الشمالي، من انتشار مرض “الجرب” بكثرة نتيجة تردي خدمات النظافة وسوء الواقع الصحي بشكل عام.

وفي جولة لراديو الكل التقى عدداً من أهالي الريف الشمالي، تحدثوا خلالها عن الأمراض الجلدية المنتشرة في المخيمات وعلى رأسها “الجرب”، مطالبين المسؤولين بمتابعة الموضوع وعلاجه قبل أن يتفاقم أكثر.

ومرض “الجرب” هو عبارة عن طفيلي اسمه “سوسة الجرب”، يعيش على جلد الإنسان ويسبب حكة شديدة وتزداد هذه الحكة سوءاً خلال ساعات الليل، وقد تؤدي لحدوث خدوش، وبالتالي التهابات في الجلد وفق ما أفاد به طبيب الجراحة العامة “مؤيد قبطور”.

وأضاف “قبطور” لراديو الكل، أنه يتم الكشف عن المرض سريرياً إذا كانت الحالات ظاهرة، أو بأخذ شيء من الجلد لفحصه تحت المخبر، ورؤية بيوض “سوسة الجرب”.

ولحسب قبطور، فأن الجرب يعتبر من الأمراض شديدة العدوى، مشيراً إلى أن المرض ينتقل عبر التماس المباشر بين الشخص السليم والإنسان أو الحيوان المصاب، منوهاً إلى أن هذه السوسة تعيش خارج جسم المُضيف مدة 3 أيام، لذا فإن احتمالية انتقال المرض من أدوات المصاب تبقى قائمة.

ولفت الطبيب إلى أن احتمالية إصابة كبار السن والأطفال كبيرة مقارنة مع اليافعين، وتتركز الإصابة غالبا في ثنايا الجسم، ونادراً ما تظهر فوق مستوى الرقبة، موضحا أن هذا المرض لا يشفى من تلقاء نفسه ولابد من خضوع المريض للأدوية العلاجية.

ونصح “قبطور” النازحين في المناطق المكتظة، الاعتناء بالنظافة الشخصية وعدم التماس مع أي شخص مشتبه أنه مصاب، ومراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى