بدء الجولة الثالثة من اللقاح الروتيني في عدة مناطق محررة والأطباء يوضحون أهمية التطعيم للأطفال

مي الحمصي – راديو الكل

بدأت مديريات الصحة الحرة بالتعاون مع فريق لقاح سوريا، أمس السبت الجولة الثالثة من حملة اللقاحات الروتينية في كل من حمص وحماه وادلب وريف اللاذقية على أن تبدأ الجولة في حلب يوم الإثنين القادم حيث أنها أُجلت لأسباب لوجستية قاهرة، وتستمر الجولة لمدة 10 أيام.

وأشار مشرف اللجنة التقنية في فريق عمل لقاح سوريا “ياسر نجيب” لراديو الكل، إلى أن الجولة تتضمن المطاعيم المتمثلة باللقاح الخماسي المؤلف من (الكزاز والسعال الديكي والديفتيريا والمستدمية النزلية والتهاب الكبد الفيروسي البائي)، ولقاح الحصبة والحصبة الألمانية، والشلل الفموي، لافتاً إلى أن منظمة “اليونيسيف” هي من قدمت اللقاحات.

وفي جولة لراديو الكل، بالداخل السوري المحرر، التقى خلالها عدد من الأهالي، سائلاً إياهم عن معلوماتهم حول اللقاحات وأهميتها للطفل، أجمع الأهالي على أنهم يلقحون الأطفال بناء على نصائح الأطباء لما له من أهمية في الوقاية من الأمراض المستعصية.
من جهته، أوضح مسؤول اللقاح في مديرية صحة حلب الحرة الدكتور “حسن نيرباني” أن “اللقاح هو عضيات ميتة أو مضعفة”، مشيراً إلى مخاطر حرمان الأطفال من التطعيم إذ أنه يؤدي إلى إصابة الأطفال بأمراض خطيرة خاصة في ظل الظروف التي يتعرض لها المدنيين بسوريا.

ولفت “نبرباني” خلال لقائه مع راديو الكل، إلى أن تعدد اللقاحات المعطاة للطفل في وقت واحد لا تؤدي إلى أي اختلاط مشيراً إلى إمكانية حدوث تأثيرات جانبية بسيطة مثل الترفع الحروري أوالألم أو الوزمة والاحمرار مكان الحقن وهي تزول خلال يومين عن طريق إعطاء الطفل خافض حرارة ومسكن ألم.

أما بالنسبة للأطفال الذين فاتتهم اللقاحات خلال أعوامهم الأولى نتيجة الظروف التي تمر بها سوريا، أكد الطبيب “نيرباني” أن تدارك ذلك ممكن ولا يمنع من تحصين الطفل ويستطيع الأهل التوجه لأقرب مركز صحي في منطقتهم وتطعيم طفلهم، منوها إلى أن بعض أنواع اللقاح تحتاج التكرار ليكتسب الطفل المناعة اللازمة ضد المرض، فلقاح شلل الأطفال مثلا يحتاج خمس جرعات.

وبيّن “نيرباني” أن مرض التهاب الكبد الوبائي هو من أكثر الأمراض انتشارا بين تجمعات الأهالي في الداخل السوري، لذا وجب التطعيم ضده وضد بقية الأمراض المشمولة بالجولة الثالثة من اللقاح إذ أنها جميعها من الأمراض التي تعتبر وبائية وخطرة.

وعبّر مسؤول اللقاح في مديرية صحة حلب الحرة عن حالة من التخوف بين صفوف الأطباء من ظهور مرض الكوليرا نتيجة الظروف التي تعيشها سوريا من حيث تلوث المياه والطعام، مطالباً الأهالي تعقيم المياه والطعام جيداً قبل التناول والمحافظة على النظافة الشخصية.

هذا ويذكر أن فريق “عمل لقاح سوريا” سعى إلى تأمين لقاح شلل الأطفال قبل البدء بتأمين اللقاحات الروتينية وكانت أولى جولات اللقاح الروتيني في الشهر الخامس من العام الحالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى