نشرة أخبار الثامنة مساءً على راديو الكل | السبت 29-10-2016
العناوين:
- في ثاني أيام معركة فك حصار حلب.. الثوار يسيطرون على أربعة مواقع غرب المدينة
- الجيش الحر يطرد داعش من قريتين جديدتين بريف حلب ضمن معركة “درع الفرات”
- مقتل شخصين وإصابة آخرين إثر استهداف قوات النظام مدينتي طفس وداعل في ريف درعا
- واشنطن تتهم النظام “بالتجويع” وتشكك بتصريحات موسكو
- وفي النشرة أيضاً.. دخول قافلة مساعدات أممية إلى مدينة حرستا في الغوطة الشرقية تحوي مواد غذائية
هذه العناوين وإليكم التفاصيل :
سيطر الثوار بشكلٍ كامل على منطقة منيان قرب حي حلب الجديدة غرب حلب بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الأجنبية، كما سيطر الثوار على كتلة بيوت “مهنا” و “مزارع الأوبري” و “مجمع الفاميلي هاوس” بمحيط مدفعية الزهراء، فيما فجرّوا أربع عربات مفخخة في مواقع قوات النظام داخل جمعية الزهراء، وفي حي “مشروع 3000 شقة”، ومشروع 1070، وفي منطقة منيان قبل تحريرها.
وأفاد مراسل راديو الكل، باغتنام الثوار عربة “بي أم بي” خلال تلك المعارك، لافتاً إلى قيام الثوار في أحياء حلب المحاصرة بإشعال “الإطارات” لإعاقة حركة الطيران الحربي.
وتأتي هذه التطورات في اليوم الثاني لمعركة فك حصار حلب، التي بدأت بالأمس وسيطر الثوار خلال ساعات على “ضاحية الأسد” و “معمل الكرتون” و “مناشر منيان”.
في سياق منفصل، سيطر الجيش السوري الحر على قرية “قعر كلبين” شمال غرب مدينة الباب، وعلى قرية “سلوى” جنوب بلدة الغندورة في ريف حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش ضمن معركة “درع الفرات”.
في سياق متصل، قال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام “أبو يوسف المهاجر” أن الاشتباكات تجري الآن حالياً في الجهة الجنوبية والشرقية لمشروع 3000 شقة في حي الحمدانية غربي حلب، وأفاد “أبو يوسف” لراديو الكل، أن الثوار وضعوا عدة خطط عسكرية للمعركة، لتلافي الأخطاء التي وقعوا فيها في معركة فك الحصار الماضية قبل شهرين، وأن ” الأكاديمية العسكرية ” ستكون أحد أهم أهداف المعركة الحاليةن وأضاف أنه في المرة الماضية توقف الثوار عند الكليات وكان هذا خطأ عسكري، حيث أصبحوا بموقع الدفاع ، والنظام بدأ يشن الهجوم حتى تمكن من استعادتها وإعادة حصار حلب.
من جانب آخر، اعتبر “أبو يوسف” في ختام حديثه مع راديو الكل أن تصريحات الرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين” بأنه رفض استئناف قصف طيرانه أحياء حلب الشرقية، ماهي إلا لعبة جديدة من روسيا والنظام، مؤكداً أن الطيران ما زال يقصف وبقوة مناطق في حلب وريفها.
إلى درعا جنوبي البلاد، حيث قضى مدني وأصيب آخرون بجراح جراء استهداف قوات النظام بلدة داعل في ريف درعا الأوسط بالقنابل العنقودية، فيما قضت طفلة إثر قصف بصاروخ أرض – أرض طال مدينة طفس، من جهة ثانية قُتل عدد من عناصر قوات النظام إثر استهداف الجيش السوري الحر لمواقعهم في الكتيبة المهجورة شرقي بلدة إبطع، على صعيد آخر، اغتال مجهولون القيادي في “لواء أسود السنة” التابع للجيش الحر المدعو “سميح محاميد” إثر استهداف سيارته بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي النعيمة وأم المياذن في ريف درعا الشرقي.
إلى ريف دمشق، دخلت حوالي 22 شاحنة تابعة للأمم المتحدة إلى مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، تحوي على مساعدات إنسانية وغذائية.
سياسياً.. ردت الولايات المتحدة على إعلان روسيا وقف غاراتها على حلب مؤقتاً، بالقول إن النظام ما زال يستخدم التجويع سلاًحا في الحرب، واعتبرت أن ذلك يعتبر “جريمة حرب”، وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض مسؤول أميركي كبير ما أكده الكرملين حول توقف القصف على حلب، وقال إن “النظام رفض مطالب الأمم المتحدة بإرسال مساعدات إنسانية إلى حلب، مستخدماً التجويع سلاحاً في الحرب”، وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف بحسب المسؤول الأميركي، وأضاف إن “هجمات النظام وداعميه على حلب مستمرة رغم التصريحات الروسية”، مشدداً أن واشنطن تواصل مراقبة تصرفات روسيا لا أقوالها.
وفي السياق، علق الكاتب والصحفي “أحمد كامل” على قرار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بوقف الضربات الجوية على حلب، بالقول: إن كل مايقوله “بوتين” يحتمل الكذب ونادراً مايقول الصدق”، ووصف “كامل” في حديث لراديو الكل قرار “بوتين” بأنه “لعبة لتمرير الوقت أو للتأثير على الانتخابات الأمريكية، أو ربما يكون قد فهم الروس الحقيقة بأنه من المستحيل هزيمة الشعب السوري”، وأضاف “بالأمس أزال الثوار في حلب خلال ساعات الكثير من ما أنجزه خلال أشهر نظام الأسد والميليشيات الطائفية بمساعدة روسيا”، وشدد الصحفي أن ليس لدى الروس منطق للكلام هم يراوغون دائماً، يقولون نريد حلاً سياسياً وفي اليوم التالي يرسلون إلينا أبشع آلات الموت لديهم، حسب تعبيره، وأردف قائلاً: “لوكانوا يريدون حلاً سياسياً لرضخوا منذ البداية لمطالب الشعب السوري وأهمها التخلي عن بشار الأسد. “لكنهم تمسكوا بهذا المجرم وفي المقابل الشعب السوري لايقبل الإهانة وهو متمسك بأرضه وحقه وقضيته، وعلى الروس أن يفهموا أن الحلول العسكرية لاتجدي مع هذا الشعب الشجاع”.
من جهة ثانية، قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “فيديريكا موغيريني” إنها تزور طهران لبحث الملف السوري مع المسؤولين الإيرانيين، باعتبار طهران من مفاتيح الحل لأزمات المنطقة، على حد وصفها، والتقت “موغيريني” في طهران اليوم كلاً من الرئيس “حسن روحاني” ووزير الخارجية “محمد جواد ظريف”، وبحثت معهما تطورات الأزمة السورية، ونقلت وكالات الأنباء المحلية عن “ظريف” قوله إن بلاده مستعدة للتعاون بشكل مكثف مع الاتحاد الأوروبي في ما يخص الأزمة السورية.
بالعودة إلى الشأن الميداني وفي إدلب، أصيب عدد من المدنيين جراء استهداف طيران النظام بالصواريخ الفراغية، مدينة معرة مصرين في الريف الشمالي، فيما ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على قرية “البارة” بمنطقة جبل الزاوية.
إلى حماة وسط البلاد، ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية قسطون في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، فيما شن طيران النظام الحربي غارات على مدينة اللطامنة.
في خبرنا الأخير، كشفت وزارة الخارجية الألمانية أن المساعدات الإغاثية لم تصل خلال الشهر الجاري إلا لنحو 10% فقط، من أصل قرابة مليون سوري يعيشون في 29 منطقة وهم بحاجة ملحة للغاية إلى المعونات، وذكرت صحيفة “راينيشه بوست” الألمانية الصادرة اليوم السبت أن 77 ألف شخص فقط حصلوا على مساعدات إنسانية، رغم تصنيف الأمم المتحدة حاجة 960 ألف شخص في 29 منطقة في سورية للمساعدات الملحة للغاية، وذكر وكيل وزارة الخارجية الألمانية “ماركوس إدرر” أنه أمكن إمداد 42 ألف شخص في ثلاث مناطق يحاصرها النظام ، كما تم إمداد 35 ألفا آخرين في مناطق يحاصرها تنظيم داعش، وبحسب التقرير حصل أيضا عشرون ألف سوري يقيمون في مناطق يصعب الوصول إليها، على مساعدات، وقالت خبيرة الشؤون الأمنية في حزب “اليسار” كاترين كونرت، في تصريحات للصحيفة: “يتعين وقف الاشتباكات على خطوط المواجهة الحالية في حلب عبر هدنة غير مشروطة لإنقاذ حياة المحاصرين”، وأضافت أنه لا سبيل سوى التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب في سوريا.