نشرة أخبار الثانية عشرة والنصف ظهراً على راديو الكل | السبت 29-10-2016
العناوين:
- معركة فك الحصار عن حلب تتواصل لليوم الثاني.. والثوار يفجرون عربة مفخخة داخل الأكاديمية العسكرية
- قائد عسكري في أحرار الشام يقول لراديو الكل: هدف المعركة سيتعدى فك الحصار إلى سيطرة على كامل حلب
- بوتين يقول أنه من غير الضروري استئناف الضربات الجوية على أحياء حلب الشرقية
- مقتل أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام خلال اشتباكات مع الثوار على جبهتي دوما والريحان بريف دمشق
- وفي النشرة أيضاً.. الأمم المتحدة تحرم 1700 عائلة سورية لاجئة في مخيمات عرسال من التسجيل في قوائمها
تتواصل الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام غربي حلب المحاصرة وجنوبها لليوم الثاني، بعد إطلاق الثوار معركة جديدة لفك الحصار عنها بالأمس، وتمكنوا خلال ساعات من السيطرة على “ضاحية الأسد” و “معمل الكرتون” و”مناشر منيان”، كما أحكموا سيطرتهم على كامل منطقة الـ 1070 شقة في حي الحمدانية، ليصبحوا على مشارف أكاديمية الأسد العسكرية من جهة ومنطقة 3000 شقة.
وأفاد مراسل راديو الكل، بتفجير الثوار عربة مفخخة داخل الأكاديمية العسكرية إضافة إلى تدمير قاعدة إطلاق صواريخ “كورنيت” لقوات النظام على سطح أحد مباني “الأكاديمية العسكرية” الواقعة في حي الحمدانية، ما أسفر عن مقتل طاقمها ، في حين شن طيران النظام الحربي غارات على بلدتي “كفرناها وخان العسل” في ريف حلب الغربي، ما خلّف أضرار مادية دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وكان مراسل راديو الكل قد أجرى بالأمس لقاءً من إحدى جبهات معركة فك الحصار عن حلب، مع القائد العسكري في حركة أحرار الشام “حسام سلامة”، وتحدث عن أهمية المعركة التي قال أن الثوار سيحاولوا عبر الخطط التي أعدت لها تلافي الأخطاء التي وقعت في معركة فك الحصار عن حلب الماضية، كما تحدث عن ما حققه الثوار خلال الساعات الأولى من انطلاقها، مشيراً إلى أن هدف المعركة سيتعدى فك الحصار إلى السيطرة على كامل المدينة.
في سياق متصل، ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية طلبت الإذن من الرئيس “فلاديمير بوتين” لاستئناف الضربات الجوية على أحياء حلب الشرقية، والتي تزعم موسكو أنها أوقفته منذ عشرة أيام.
لكن “ديميتري بيسكوف”، المتحدث باسم الكرملين قال للصحفيين :”إن بوتين يعتقد أن استئناف الضربات الجوية على حلب غير ضروري الآن”.
وأضاف “بيسكوف” إن بوتين رفض استئناف القصف لإعطاء الولايات المتحدة وقتاً لفصل الجماعات “الإرهابية”، على حد تعبيره، عن المعارضة المعتدلة وللسماح للمقاتلين والمدنيين بمغادرة حلب.
ومضى يقول إن روسيا تحتفظ بحق استخدام كل ما لديها من السبل والقوة لدعم قوات النظام.
وفي السياق أكد مراسل راديو الكل في حلب، أن الطيران الروسي شن غارات على بلدتي “خان العسل وكفرناها” في ريف حلب الغربي.
سياسياً: رفضت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس ترشح روسيا للاحتفاظ بمقعدها بمجلس حقوق الإنسان، وذلك بعد أن حصدت المجر وكرواتيا أصواتاً أكثر من روسيا لنيل مقعدين في المجلس.
وكانت أكثر من ثمانين منظمة حقوقية وإغاثية دعت الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لعدم انتخاب روسيا لولاية ثانية من ثلاث سنوات في المجلس بسبب دعمها لنظام بشار الأسد، وقال مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” بجنيف “جون فيشر” لوكالة الصحافة الفرنسية: إنه “من الواضح أنها إشارة تحذير لموسكو”، معرباً عن أمله “في أن تكون الرسالة وصلت”.
وتعليقاً على فشل موسكو في الاحتفاظ بمقعدها، قال سفير روسيا بالأمم المتحدة “فيتالي تشوركين”: إن “المجر وكرواتيا ليستا معرضتين بالنظر إلى وزنهما إلى رياح الدبلوماسية الدولية، في حين أن روسيا معرضة لها”.
وفي شأن متصل، أعلنت لجنة التحقيق الدولية المستقلة، في سوريا، بدء تحقيق حول قصف جوي استهدف، مدرسة بريف إدلب، وأدى إلى مقتل عدد من التلاميذ (الأطفال) والمدرسين الأربعاء الماضي.
وقالت اللجنة في بيان أمس: إنها “أصيبت بالدهشة نتيجة القصف الذي استهدفت فيه قوات نظام الأسد، مدرسة بقرية حاس في إدلب”.
وأضافت أن الهجوم قتل فيه أكثر من 25 مدنياً، أغلبهم أطفال، ودعت كافة أطراف الحرب في سوريا إلى الالتزام بالقوانين الدولية.
وأشارت أنها بدأت تحقيقاً، للتأكد من المسؤولين عن الهجوم، كما تقدمت بتعازيها لذوي القتلى.
بدوره قال رئيس اللجنة، “باولو سيرجيو بينهيرو”: إنه “في حال التأكد من أن الهجوم وقع بشكل متعمد، فإن ذلك سيعتبر جريمة حرب”، بحسب ذات البيان.
يشار إلى أن اللجنة المذكورة، أنشأها مجلس حقوق الإنسان الدولي، عام 2011، وكلفها بالوقوف على الحقائق والظروف التي قد ترقى لدرجة الانتهاكات في سوريا، والتحقيق في أية جرائم يتم ارتكابها في البلاد.
بالعودة إلى الشأن الميداني وإلى حمص، وسط البلاد، حيث استهدف الثوار رتلاً عسكرياً لقوات النظام على طريق “حمص-سلمية” كان متوجهاً إلى حلب، ودارت اشتباكات بين الطرفين بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف قرية سليم في ريف حمص الشمالي.
في حماة المجاورة، ألقت مروحيات النظام، صباح اليوم، براميل متفجرة على قرية قسطون في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
في سياق منفصل، وبالإنتقال إلى مخيمات اللجوء، حيث تتفاقم أوضاع اللاجئين السوريين في مخيمات “عرسال” بلبنان، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، وسط وجود قرابة 1700 عائلة في المخيم مفصولة من قوائم الأمم المتحدة بعد أن رفضت مسبقاً تسجيلهم فيها، وقال الناشط الإعلامي “تيسير القصيراوي”: “طالبنا الأمم المتحدة بالدخول إلى عرسال للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين المفصولين من القوائم وغير المسجلين دون رد”، ولفت “القصيراوي” لراديو الكل، إلى أن أغلب العوائل المعنية راجعت مكاتب الأمم المتحدة في “زحلة”، وكان الرد أنهم “لا يملكون إمكانيات أو صلاحيات أو غير معنيين بالموضوع”، وأكد الناشط أن جميع المفصولين أو غير المسجلين من الفقراء ولا يملكون قدرة مالية لشراء مادة المازوت، مشيراً إلى عدم وجود دور للحكومة السورية المؤقتة في عرسال ولا حتى مندوب يتابع أوضاع اللاجئين هناك.
ويذكر أن مجمع عرسال يحوي 106 مخيماً يعيش فيه قرابة 130 ألف نازح يعانون أوضاعاً معيشية متردية في ظل نقص احتياجاتهم وتقصير الأمم المتحدة في تغطيتها.
إلى ريف دمشق، حيث قضت طفلة وأصيب آخرون جراء استهداف قوات النظام مدينة دوما بالمدفعية الثقيلة ليلة الأمس، من جهة ثانية، تصدى الثوار لمحاولة جديد لقوات النظام لاقتحام دوما حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على محور أُتستراد دمشق – حمص الدولي، تمكن الثوار خلالها من قتل أكثر من 15عنصراً من قوات النظام كما دارت اشتباكات مماثلة على جبهة الريحان أسفرت أيضاً عن مقتل العديد من عناصر قوات النظام.
نبقى في ريف دمشق، وفي شأن منفصل، أبلغت عناصر ميليشيا حزب الله خمسة وعشرين عائلة من سكان منطقة “فلوريدا” في سهل مضايا بريف دمشق لإخلاء منازلهم، في خطوة اعتبرها المجلس المحلي للبلدة استكمالاً لسياسة التهجير القسري التي يتبعها النظام وميلشياته في منطقة الزبداني وذلك وفق بيان صادر عنه.
وأشار الناشط المدني “سمير علي” إلى استجابة عائلتين على الأقل لطلب الإخلاء دون أن يسمح لهم باصطحاب أي من ممتلكاتهم أوأمتعتهم الشخصية، لافتاً إلى أن وجهة العوائل التي يتم إخراجها تكون إلى مناطق سيطرة النظام في بلدة الروضة وكروم مضايا.
وشدّد “علي” في حديثه مع راديو الكل، على أن المنطقة التي تم إنذار سكانها بالإخلاء؛ تخضع لسيطرة ميليشيا حزب الله منذ العام ألفين واثني عشر، وبأنها لم تشهد أي صدام عسكري أو تواجد للثوار.
يشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد سابقة قبل شهرين، حيث تم إخراج عوائل كانت تقيم بجوار المنطقة المذكورة بجمعية الصديق باتجاه العاصمة دمشق.
أخيراً في دير الزور، حيث شهد ريف دير الزور الشرقي تدفقاً للنازحين من مدينة الموصل العراقية، مما استدعى تنظيم داعش بتنبيه العشرات من قاطني البيوت في بلدات ريف دير الزور الشرقي بإخلائها لأنها مصادرة من قبله بتهمة معارضة أبنائها للتنظيم.