نشرة أخبار الرابعة والنصف عصراً على راديو الكل | الأربعاء 26-10-2016
العناوين:
- 25 قتيلاً معظمهم أطفال بغارات مكثفة على ريف إدلب.. والقصف يطال مدرستين
- الثوار يقتلون عناصر من قوات النظام أثناء التصدي لمحاولة تقدمها في ريف حلب الجنوبي
- “صبرا” يقول: السعودية جاهزة لتزويد المعارضة بالسلاح لكن الولايات المتحدة تحول دون ذلك
- منظمة العفو الدولية تنتقد غارات التحالف بسوريا
- وفي النشرة أيضاً.. نقطة طبيّة وحيدة تخدم أكثر من 20 ألف مدنياً في قرية حزارين وما حولها بريف إدلب
ارتكب طيران النظام الحربي مجزرة مروّعة في قرية “حاس” بريف إدلب الجنوبي، راح ضحيتها 22 قتيلاً معظمهم أطفال، وأصيب العشرات بجراح، وأفاد مراسل راديو الكل بأن القصف طال أحياء سكنية ومدرستين، مرجحاً ارتفاع حصيلة القتلى نظراً لوجود إصابات خطرة، في الوقت الذي لا تزال فيه فرق الدفاع المدني والإخلاء تعمل على رفع الأنقاض بحثاً عن ضحايا جُدد.
وفي السياق، قضى ثلاثة مدنيين جراء استهداف طيران النظام الحربي قرية البارة في منطقة جبل الزاوية، فيما توفي مدني متأثراً بجراحٍ طالته جراء قصف الطيران الروسي مدينة جسر الشغور بالأمس.
وفي حلب المجاورة، تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام التقدم على محور تلة مؤتة في ريف حلب الجنوبي صباح اليوم، معلنين قتل عدة عناصر من قوات النظام، كما تصدوا ليلة أمس لمحاولة تقدم مماثلة على جبهة البريج شمالي حلب.
سياسياً.. قال الدكتور “جورج صبرا” نائب رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات: إن “السعودية تعتبر على رأس قائمة أصدقاء الشعب السوري”، وأوضح “صبرا” لراديو الكل، أن “مجموعة الدول التي سميت أصدقاء الشعب السوري بدأ عددها بالتراجع”، وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من زيارة وفد من الهيئة العليا برئاسة الدكتور”رياض حجاب” السعودية، والتقى الوفد العاهل السعودي “سلمان بن عبد العزيز”، وبحسب “صبرا” تم التركيز خلال اللقاء على ما يمر على الثورة السورية من أيام صعبة وعلى مايجري في حلب، ولفت “صبرا” إلى أن مجلس الأمن معطل وأنهم يحاولون التقدم للحصول على قرارات خارج مجلس الأمن”. وعن تلقيهم أي وعود من السعودية حول زيادة الدعم العسكري لفصائل المعارضة، قال “صبرا”: “السعودية جاهزة دائماً لهذا الموضوع بالإضافة إلى الأصدقاء الآخرين، لكن اليد الأميركية هي الطولى في الموضوع العسكري، وللأسف الإدارة الأميركية هي الحائل منذ سنوات دون الوصول السلاح اللازم إلى أيدي الثوار”، ووصف نائب رئيس الوفد التفاوضي الهدنة الروسية في حلب بالخدعة قائلاً: “الروس يحملون المسؤولية لأطراف الثورة بفشل مشروع الهدنة”، وأضاف، “الروس سيستمرون بهذه الخدعة، لكن الآن القضية أصبحت في الميزان الدولي، والأوربيون يبحثون فرض عقوبات جديدة على الجانب الروسي”.
في شأن متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعداد موسكو والنظام لاستئناف الهدنة الإنسانية في حلب بعد الحصول على ضمانات منظمات دولية حول إخلاء الجرحى والمدنيين من المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، على حد وصفها.
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال “إيغور كوناشينكوف” اليوم الأربعاء أن “القوات الجوية الروسية وقوات النظام تلتزم على مدى ثمانية أيام بحظر الطلعات الجوية على بعد أقل من 10 كيلومترات من مدينة حلب، وأن هناك ست ممرات إنسانية وكذلك نقاط لتوزيع وجبات غذائية ومساعدات طبية أولية فتحت للمدنيين النازحين من الأحياء الشرقية لحلب على مدار 24 ساعة”، على حد زعمه.
وأكد ” كوناشينكوف” أن روسيا مستعدة بالتعاون مع النظام لاستئناف “الهدن الإنسانية” في حلب بعد الحصول على “ضمانات منظمات دولية حول الاستعداد لإخراج المرضى والجرحى والمدنيين من حلب الشرقية”.
في سياق منفصل، قال وزير الدفاع الأميركي “آشتون كارتر” إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتداخل عمليتا الموصل العراقية والرقة السورية ضد تنظيم داعش، وأضاف “كارتر” -في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي “جان إيف لودريان”، عقب اجتماع لوزراء دفاع التحالف في باريس بالأمس- إن المناقشات تركزت على كيفية إنهاء سيطرة تنظيم داعش على الرقة، موضحاً أن التحالف وضع أسس بدء عملية الرقة، ومنها تحديد القوى المحلية التي ستساعد التحالف في تحقيق الهدف المرسوم، وأشار كارتر إلى أن وزراء دفاع دول التحالف راجعوا الخطة الموضوعة قبل أقل من سنة لهزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق.
على صعيد آخر، قالت منظمة العفو الدولية إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش، لم يتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين في سوريا وتخفيف أثر عملياته على المدنيين، وقالت “لين معلوف” نائبة مدير الأبحاث في مكتب منظمة العفو الإقليمي في بيروت، إنه حان الوقت لأن تقول السلطات الأميركية الحقيقة عن حجم الضرر المدني الكامل الذي سببته هجمات التحالف في سوريا، وذكرت المنظمة أن ما يصل إلى ثلاثمئة مدني قتلوا في 11 هجوم نفذه التحالف الأميركي منذ أيلول 2014، وأن بعض هذه الهجمات ربما كانت غير متكافئة بل عشوائية.
بالعودة إلى الشأن الميداني، وفي ريف دمشق، أصيب عشرات المدنيين بجراح إثر استهداف قوات النظام الأحياء السكنية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية بصاروخ أرض – أرض.
إلى حماه وسط البلاد، حيث استهدف الثوار بقذائف المدفعية مواقع قوات النظام في مدينتي سلحب ومحردة في ريف حماة الغربي، وفي مطار حماه العسكري، دون معرفة حجم الخسائر، في حين قصف طيران النظام الحربي والمروحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة مدن طيبة الإمام وصوران وكفرزيتا.
جنوباً في درعا، أصيب مدنيان جراء استهداف طيران النظام الحربي بلدة داعل في ريف درعا الأوسط بالصواريخ، كما طال قصف مماثل بلدة إبطع.
بالعودة إلى إدلب، وفي الشأن المحلي، تعاني النقطة الطبية الوحيدة في قرية حزارين بريف إدلب الجنوبي، من نقص الكوادر الطبية المتخصصة، رغم أنها تُخدّم أكثر من 20 ألف مدنياً في القرية وما حولها، وأشار “محمد مرعي” أحد أعضاء الكادر التمريضي، إلى أن النقطة الطبية تستقبل الحالات المرضية والإصابات البسيطة والمتوسطة، نظراً لعدم توافر كوادر طبية متخصصة، حيث يقتصر الكادر على (طبيبة واحدة وقابلة قانونية وأربعة ممرضين)، وأشار “مرعي” لراديو الكل إلى استنفاذ معظم أدوية الأمراض المزمنة التي كانت متوفرة في النقطة بسبب شح الدعم”، لافتاً إلى تواصل الكادر العامل مع العديد من المنظمات لتأمين الدعم لكن دون أي رد يذكر، يذكر أن منظمة “سداد” الإنسانية أنشأت النقطة الطبية في حزارين مطلع شهر حزيران الماضي، بالتعاون مع المجلس المحلي في القرية، والذي قدم البناء المتواجدة فيه النقطة.
وفي حمص، شن طيران النظام الحربي غارات على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي بالصواريخ الفراغية، دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
أخيراً في اللاذقية على الساحل السوري، استهدف الطيران الحربي عبر عدة غارات جوية محاور “كبانة” في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ولم ترد معلومات عن إصابات.