انتشار مرض “الليشمانيا” بريفي حماه وإدلب.. والمراكز الطبية عاجزة عن تقديم العلاج
ظهرت العديد من حالات الإصابة بمرض “الليشمانيا” أو ما يعرف باسم “حبة السنة” في ريفي حماه الشمالي وإدلب الجنوبي، نتيجة تراكم القمامة وارتفاع درجات الحرارة، ما شكل البيئة الملائمة لظهور ذبابة الرمل الناقلة لليشمانيا، وفقاً لما أفاد به من ريف حماه المحرر الصيدلاني “قاسم دخان”.
ولفت “دخان” في حوار مع راديو الكل، إلى استقبال يومياً داخل الصيدليات والمراكز الطبية عدة حالات مصابة بالمرض، فيما يضطر المرضى لشراء علاج “الليشمانيا” رغم ارتفاع ثمن “الأمبولة” الواحدة والتي يصل إلى 500 ليرة سورية، بسبب نقص توافر العلاج داخل المراكز الطبية والمستوصفات، ما حمّل المدنيون عبئاً ثقيلاً، حسب “دخان”.
وأكد الصيدلاني على أن المنظمات الداعمة لا تقدم العلاج للمراكز الطبية المجانية في العام الواحد سوى مرة أو مرتين، لافتاً أن العلاج يمتد قرابة سنة حيث يحتاج المريض شهرياً لعبوتين على الأقل، فيما تعد فئة الأطفال الأكثر تضرراً من ذبابة الرمل، وبينهم ينتشر المرض بالدرجة الأولى.
وأشار “دخان” إلى أن الدواء يُحقن في الحبة بشكل مباشر ما لم يكن عدد الحبات كبير، ولكن حين يكون انتشار الحبات بكامل الجسد فيُعطى المريض الإبرة بالعضل، منوهاً أن مناعة الجسم تلعب دور كبير في تحديد عدد حبات الليشمانيا والتي تزداد كلما ضعفت المناعة.
يشار إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض الليشمانيا خلال سنوات الثورة بشكل ملفت، فبلغت الإصابات نحو 100 ألف حالة حسب منظمة “أنقذوا الأطفال” و بمقارنة الرقم مع ما قبل الثورة، فكان لا يتجاوز الـ 3 آلاف حالة.