نقص دعم الطحين ينعكس سلباً على جودة رغيف الخبز في ريف حماه المحرر
لا يزال سكان المناطق المحررة في عموم الريف الحموي، يعانون من سوء جودة رغيف الخبز ومن عدم صلاحيته للأكل، رغم الشكاوى المستمرة منذ أكثر من شهر ورغم توافر تلك المادة واستمرارية الأفران في انتاجها.
وأفاد مراسل راديو الكل باستمرار انتاج الأفران خلال أيام عيد الفطر بكميات جيدة وبانتاج منتظم، فيما لا تزال مشكلة سوء جودة الرغيف قائمة، منوهاً إلى عزو أصحاب الأفران تلك المشكلة إلى عدم جودة مادة الطحين، إضافة لقلة الدعم من الطحين القادم من الخارج، ما دفع بهم للاستفادة من بعض أنواع الطحين المحلي على الرغم من عدم جودتها أيضاً.
أسباب أخرى تقف وراء سوء حالة الخبز وأهمها موضوع التوزيع بعد خبزه، إضافة لتكديسه بدرجة حرارة مرتفعة وعدم تبريده بشكل مناسب قبل التوزيع على المدنيين.
ويرى أهالي الريف الحموي بأن مشكلة الخبز مشكلة عامة ولا تقتصر على منطقة دون سواها، مع الإشارة إلى أن أرياف حماة المحررة تفتقر إلى المخابز، وتعتمد في إنتاج الخبز على مخابز ريف إدلب الجنوبي.
ولفت المراسل إلى وجود فرن واحد سابقاً في ريف حماه الشرقي حيث لم تتجاوز فترة عمله شهر واحد ليتوقف بسبب قلة الدعم والطحين، وسط توارد أنباء حول نقل الفرن لمنطقة آخرى وإعادة تشغيله.
ويبلغ سعر ربطة الخبز اليوم في الريف الحموي 150 ليرة سورية وذلك عن طريق المعتمد، وذلك بعد أن انخفض عدد الأرغفة من 16 إلى 10 زنة واحد كيلو غرام بعد أن كان وزنها 2 كغ، بينما يصل سعر الربطة إلى 250 ليرة سورية المنتجة من أفران خاصة بجودة عالية.
وبسبب قلة الدخل وعدم وجود منظمات اغاثية وارتفاع الأسعار، فإن المدنيين باتوا يضطرون للجوء إلى مادة الخبز المنتجة بجودة سيئة.
وعلى الرغم من الأصوات التي تتعالى مطالبة بتحسين رغيف الخبز، فإنه لا حلول تبدو في الأفق القريب، إن لم يتم استيراد طحين من الخارج من قبل القائمين على عمل هذه الأفران.
وتبقى مشكلة رغيف الخبز تطفو على هموم الناس وقضاياهم اليومية في ظل غياب الحلول، واستمرار حجم المعاناة في تأمين تلك المادة، والتي امتدت الى كثير من المناطق المحررة في الداخل السوري.