الزعبي: نيتي في تقديم الاستقالة موجودة واستقالة علوش سيُبت بها في اجتماع بنهاية رمضان
قال “أسعد الزعبي” رئيس وفد المعارضة المفاوض: “أن استقالة كبير المفاوضين “محمد علوش” لا يتم قبولها من خلال رأي شخصي ولابد من عقد جلسة للهيئة العليا من المتوقع أن تكون بنهاية شهر رمضان للبت بها”.
وأضاف “الزعبي” في تصريحات خاصة لراديو الكل: أن “علوش مصمم على الاستقالة واضعاً أسباب مماثلة لأسباب أُعدُ استقالتي من أجلها تتعلق بعدم توفير بيئة التفاوض وتدهور الوضع العسكري والسياسي”، لافتاً أن روسيا تتحكم بالملف السوري من أجل مصلحة النظام حيث تدعم إرهاب النظام وإيران وحزب الله، مشدداً على عدم القدرة بالمشاركة في المفاوضات في حال بقاء المعطيات والجهود الحالية لأن ذلك يعد تنازل عن ثوابت الثورة السورية.
وتابع قائلاً: “شعبنا يموت جوعاً ومن الحصار وداخل المعتقلات وبالقنابل الروسية”، منوهاً أنه لا يمكن لأي شخص سوري عاقل أن يدخل في مفاوضات سياسية وسط شريعة الغاب التي تأتي بها روسيا أو أميركا على حدٍ سواء.
وأشار “الزعبي” إلى وجود ضغوط على الهيئة العليا والوفد التفاوضي وعلى الثورة بشكل عام، مؤكداً أن هذه الضغوط لا تثني اتمام المسيرة ولا تمنعمن اتخاذ القرار الصحيح، مضيفاً أن الضغوط الوحيدة التي نحملها هي ضغوط الشعب في الداخل.
وعن تأثير استقالة علوش على باقي ممثلي الفصائل العسكرية في وفد المعارضة، قال “الزعبي”: “ربما تنعكس استقالة علوش على بعض الفصائل خاصة في الشمال ووسط البلاد، فيما لن يكون لها تأثير على فصائل آخرى خاصة في الجنوب”.
ولفت في معرض حديثه أن الحالة العسكرية في حلب تشير إلى عدم التزام النظام وداعميه بالهدنة، حيث يقوم النظام بقتل مزيد من السوريين ويدمير تحصينات الثوار والضغط عليهم بذريعة الإرهاب وجبهة النصرة.
وتابع رئيس الوفد: “كنا نحاول زرع ثقتنا في مجلس الأمن والدول الراعية، لكن قرارات مجلس الأمن لم ينفذ منها أي قرار عملياً”، مضيفاً أن المعارضة وافقت على التفاوض طمعاً بتأمين الاستقرار ووقف القتل والدمار، معتبراً أن الحديث عن الحل السياسي غير موجود سوى على اللسان الأمريكي، لأن عملية التفاوض تسير في طريق مسدود وتصطدم بجدار روسي إيراني.
وقال الزعبي في مستهل كلامه أن السعودية صرحت أكثر من مرة أنها سوف تستمر في دعم المعارضة على الأصعدة السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، وأعرب رئيس الوفد في ختام حديثه عن أمنياته بوجود قاعد عسكرية صلبة في الداخل أساسها جيش وطني بقيادة عسكرية واحدة.