ما دلالات إعلان روسيا وقف ضرباتها مؤقتاً على النصرة في سوريا؟
أعلنت وزارة الدفاع الروسية ،اليوم الأربعاء، وقفاً مؤقتاً للضربات الجوية على جبهة النصرة في سوريا، وأضافت في بيان أنها تلقت طلبات من عدة جماعات مسلحة خاصة في دمشق وحلب تطلب فترة توقف في الضربات الجوية.
وقالت الوزارة إنها قررت بعد وضع هذه الطلبات في الاعتبار منح المزيد من الوقت قبل أن تستأنف ضرباتها الجوية ضد مواقع جبهة النصرة.
وكانت روسيا قد اقترحت الأسبوع الماضي على التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، شن ضربات جوية مشتركة على جماعات من المعارضة السورية المسلحة منها “جبهة النصرة”.
إلا أن الخارجية الأميركية نفت مناقشة شن عمليات مشتركة في سوريا مع الجانب الروسي، وذلك ردا على ما ذكرته وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، بأن الوزير سيرغي لافروف بحث مع نظيره الأميركي جون كيري هاتفياً مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار في سوريا.
وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي “حسام نجار”، أن “البيانات الصادرة عن الروس عبارة عن “إبر مخدرة” ووسيلة من وسائل استخدام قوات النظام لهذه البيانات لتقوم بعمليات هجومية معاكسة”، مشيراً إلى إصدار بيان بخصوص هدنة في الغوطة الشرقية وداريا لمدة 72 ساعة منذ يومين، إلا أن النظام لم يلتزم وقام بالهجوم على مناطق الغوطة وداريا.
واعتبر “نجار” في حوار مع راديو الكل، أن غاية روسيا من إعلان وزارة دفاعها اليوم أنها تلقت طلبات من عدة جماعات مسلحة لوقف الضربات على النصرة، هي بث الخلاف بين الفصائل.
ولفت في السياق إلى إعلان وزارة الدفاع الروسية منذ 4 أشهر خبر تواصلها مع فصائل الجيش الحر، وأكد “نجار” عدم تواصل جميع الفصائل في سوريا مع روسيا لأنهم يعتبرونها غازية ومحتلة وتقتل الشعب.
وفي سؤالنا حول طلب أميركا من روسيا وقف الضربات على النصرة للتركيز على معركة الرقة المرتقبة، قال نجار أنه “لا وجود للروس في معركة داعش بالرقة، فما تقوم به أميركا والتحالف الكردي في شرق البلاد مختلف عم تقوم به روسيا والنظام والمليشيات الشيعية في بقية المناطق”.
وأضاف في ختام حديثه أن معركة الرقة لن تغير من وتيرة المعارك في بقية المناطق، فالنظام لا يزال يشن هجماته ويرتكب المجازر في جميع المناطق.