انخفاض انتاج القمح في سراقب بريف إدلب

دعت المؤسسة العامة للبذار في مدينة سراقب بريف إدلب فلاحي المدينة لدورة تدريبية بعنوان “الإدارة المتكاملة لمحصول القمح” منذ يومين، وذلك للحديث عن الواقع الزراعي لمحصول القمح والأصناف المزروعة في سراقب والإجراءات المتبعة لحماية هذا المحصول الاستراتيجي ومستقبله، وتطرقت للحديث عن الأمراض التي تصيبه في وآلية الحفظ السليم.

وفي هذا المحور أشار “عمار المحمد” مدير المؤسسة العامة لإكثار البذارفي إدلب، إلى انخفاض انتاج القمح خلال الـ 3 سنوات الماضية، حيث بات الإنتاج الأقصى حالياً ما بين (40 و50) ألف طن، فيما تبلغ حاجة منطقة إدلب نحو 300 ألف طن قمح لتقديمها للأفران.

وأضاف “المحمد” لراديو الكل، أن الفلاحين استعاضوا عن القمح بالنباتات العطرية كالكمون والحبة السوداء، حيث يتم تداول هذا الموضوع الشائك نظراً لارتفاع أسعارها، مؤكداً على ضرورة تظافر كافة جهود المؤسسات والمنظمات العاملة في مجال القمح.

والمؤسسة العامة للبذار تعمل في الداخل السوري منذ أواخر عام 2013 لتأمين بذور البطاطا والقمح للفلاحين، وفقاً للمهندس “جمعة لولي” مدير الإدارة العامة لاكثار البذار في الداخل السوري، الذي أشار للخطط التي تعمل على إنجازها المؤسسة لهذا العام والعام القادم.

ولفت المهندس لراديو الكل إلى وجود 12 صنف من القمح المحلي في الداخل السوري، حيث تعمل مؤسسة البذار على تكاثر هذه الأصناف ومن ثم توزيعها على المزارعين، منوهاً إلى تضمين محاصيل الحمص والفول والعدس ضمن خطة المؤسسة الحالية للعام الجاري للحفاظ على أنواع البقوليات المحلية.

وكان منتوج القمح قد تراجع بشكل كبير في سوريا في ظل الأوضاع الراهنة على الأرض، خاصة وأن مساحات الأراضي قد تقلصت لحدود غير مسبوقة، فحسب الفاو بلغت المساحة المزروعة بالقمح والشعير لموسم 2015-2016 نحو 2.16 مليون هكتار انخفاضا من 2.38 مليون الموسم السابق، و3.125 مليون عام 2010.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى