بيرقدار: جنوب الغوطة الشرقية على وشك السقوط الكامل بيد النظام
قال الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام “حمزة بيرقدار”، أن جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق بات الآن على وشك السقوط الكامل بيد قوات النظام، بسبب عدم توجه الثقل العسكري من قبل فصائل الغوطة إلى المنطقة لمنع تقدم النظام.
وأضاف “بيرقدار” في تصريحات خاصة لراديو الكل، أن النظام استغل مؤخراً قيام فيلق الرحمن وجبهة النصرة بالإعتداء على جيش الإسلام، ليقتطع مناطق من جنوبي الغوطة، حيث سيطر بداية على الركابية وأطراف زبدين ونولة وبزينة وصولاً إلى بلدة دير العصافير اليوم الخميس، وسط حركة نزوح كبيرة من المنطقة بسبب القصف المدفعي والصاروخي العنيف.
وتابع قائلاً: “أن جيش الإسلام منذ 20 يوماً لم يستطع إيصال مؤازرات عسكرية وبشرية وتموينية نحو جنوبي الغوطة، بسبب قيام الفصائل المعتدية على جيش الإسلام بقطع الطرقات ونصبها لحواجز واعتقال أي شخص يحاول الوصول إلى المنطقة”، مضيفاً أن الفصائل المعتدية صرفت النظر عن جبهات جنوبي الغوطة ما أدى لسقوطها بيد النظام.
وأشار “بيرقدار” أن الفصائل تقوم بالاعتداء على مقرات جيش الإسلام بشكل يومي وتحاصر ألويته في عربين وجوبر وزملكا وعين ترما، كما أن هناك أكثر من 600 معتقل من جيش الإسلام في سجون تلك الفصائل، وفقاً للناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام.
وبيّن في معرض حديثه إلى اطلاق جيش الإسلام عدة نداءات وكان السباق بقبول جميع المبادرات لوقف الاقتتال بين الفصائل، لكن هذه الأخيرة ضربت جميع المبادرات بعرض الحائط، على حد تعبيره.
وأوضح “بيرقدار” أن فيلق الرحمن كان يقف جنباً إلى جنب وفي خندق واحد مع جيش الإسلام على جبهات الغوطة ضد قوات النظام، إلا أن موقف الفيلق تغير وقام بالإعتداء على مقرات جيش الإسلام دون أي تفسير أو تبرير، مضيفاً أن الفيلق تضرر في جبهات جنوبي الغوطة مع النظام حيث قضى العديد من عناصره وتدمرت عدة آليات له.