منع آلاف الشاحنات من دخول الحسكة بذريعة أمنية.. والأسعار تلتهب
راديو الكل – خاص
توقفت ألفي شاحنة محملة بمختلف المواد الاستهلاكية قرب طريق المبروكة الذي يصل محافظة الحسكة بباقي المحافظات السورية، وذلك بعد أن أغلقت الإدارة الذاتية هذا الطريق في وجه حركة البضائع والشحن دون بيان أسباب ذلك، الأمر الذي أدى إلى فقدان أغلب المواد الأساسية من الأسواق وارتفاع الأسعار الجنوني في ظل غياب أي سلطة رقابية.
وفي هذا الصدد قال الناشط الإعلامي “عبد الله الأحمد”، أن الوحدات الكردية تمنع منذ أكثر من 20 يوماً دخول نحو ألفي شاحنة محملة بمختلف المواد الاستهلاكية إلى الحسكة، بعد قطعها لطريق (الحسكة – المبروكة)، حيث تطلب مبالغ خيالية تفوق أسعار المواد المتواجدة داخل الشاحنات للسماح بدخولها.
ولفت “الأحمد” لراديو الكل، إلى قيام أصحاب الشاحنات بإتلاف حمولاتهم في المناطق الخالية لأنها باتت غير قابلة للإستخدام كالمواد الغذائية والخضروات في ظل ارتفاع درجات الحرارة حالياً، منوهاً إلى عدم وجود أسباب واضحة لمنع دخول الشاحنات، حيث تتحجج الوحدات الكردية بالمحافظة على الأمن وتستغرق في تفتيش الشاحنة يوم كامل ولا تسمح بدخولها لاحقاً.
وأشار الناشط الإعلامي إلى إغلاق معبر كردستان المنفذ الإنساني الوحيد للحسكة من فترة، ما اضطر لتوجه الشاحنات من المحافظات الآخرى نحو الحسكة عن طريق مبروكة، لكن الوحدات الكردية أغلقت هذا الطريق، ما أدى إلى تضرر المحافظة بشكل كبير.
ونوّه إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية والخضروات بشكل كبير وفقدان معظمها، حيث بلغ سعر كيلو السكر الواحد على سبيل المثال 850 ليرة سورية وفي بعض المناطق الآخرى كعامودا 900 ليرة، ولفت في السياق إلى قيام الوحدات الكردية بإحتكار السكر ووضع نحو ألفي طن منه في مستودعات خاصة لها لتتحكم بأسعاره، فيما يحتاج المواطن لمدة يومين أو ثلاثة للحصول على كيلو سكر واحد من المؤسسة الإستهلاكية.
وطالب “الأحمد” في ختام حديثه، المجتمع الدولي والقوى الدولية الداعمة للوحدات الكردية للضغط عليها، لفتح طريق (الحسكة – المبروكة)، وسط توجيه مناشدات لجميع المنظمات الإنسانية في ظل شح المواد وحالة الجوع وانتشار الأمراض.