الحصار يضيق الخناق على المدنيين في قدسيا
تفيد الأنباء الواردة من مدينة قدسيا بريف دمشق الشمالي الغربي، عن ازدياد حجم المعاناة الانسانية والمعيشية، في ظل حصار خانق فرضته حواجز النظام، التي تحيط بالمنطقة وتمنع دخول وخروج المدنيين باستثناء الطلاب والموظفين، كما أنها لا تزال تمنع ادخال أي مادة غذائية لتلك المنطقة.
وفي موازاة ذلك، أشار الناشط الإعلامي “أبو الجود السوري”، إلى أن النظام بفرض حصاراً خانقاً على المدينة منذ حوالي 9 أشهر ويمنع إدخال المواد الطبية والغذائية عبر حواجزه المحطية بالمدينة.
ولفت الناشط الإعلامي لراديو الكل، إلى أن النظام قام بحصار المدينة بحجة قيام الثوار فيها بخطف عنصر أمني من النظام، علماً أن الحجة ذاتها طالت الهامة والتل المجاوريتن لقدسيا.
وأوضح على أن الحصار أدى إلى فقدان معظم المواد الغذائية وارتفاع أسعارها في حال تواجدها، حيث وصل سعر ربطة الخبز الواحدة إلى 250 ليرة سورية، بسبب إغلاق الفرن الآلي الوحيد في المدينة منذ بداية الحصار، بعد صعوبة تأمين مستلزمات تشغيل الفرن.
وفي السياق بيّن على انقطاع مادة حليب الأطفال التي يتراوح سعر العلبة الواحدة في حال توافرها ما بين (2000 و 2500) ليرة، فيما بلغ سعر كيلو السكر 1500 ليرة، لافتاً إلى وجود تجار أزمة يقومون بإدخال المواد بعد دفع مبالغ مادية لحواجز النظام، ليرفعون فيما بعد سعر المواد بنسبة 70% عما هي عليه في أسواق مدينة دمشق، مشيراً إلى لجوء المدنيين إلى الزراعة التي تعاني أيضاً من عدة مشاكل مثل غلاء البذار وانقطاع المياه يومياً.
وأفاد الناشط الإعلامي في مستهل حديثه إلى تراجع الوضع الطبي في المدينة بسبب عدم السماح بإدخال المواد والأدوية الطبية إضافة لنقص الكوادر الطبية، لافتاً إلى تسجيل عدة حالات بأمراض وبائية مثل اليرقان وأنفلونزا الخنازير.
وأكد على منع النظام خروج الأهالي من المدينة بإستثناء الموظفين والطلاب، فيما يضطر الشخص الذي يود الخروج إلى دفع حوالي 7 آلاف ليرة سورية كحد أدنى لحاجز الحرس الجمهوري التابع للنظام.
ولفت في ختام حديثه إلى مناشدات أعضاء المجلس المحلي لمنظمات الهلال الأحمر والمنظمات الإنسانية الآخرى لإبعاد المدنيين عن الحرب، وتأمين جميع المواد اللازمة لهم.