يوم دامٍ جديد بحلب.. عشرات الشهداء والجرحى في غارات على أحياء المدينة
شهدت أحياء مدينة حلب لليوم الثالث على التوالي، قصف مكثف من طيران النظام الحربي بمشاركة الطائرات الروسية، ما أدى لوقوع مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين بينهم أطفال ونساء، إضافة لأضرار مادية في الأنبية السكنية والأسواق الشعبية.
وأفاد مراسل راديو الكل في حلب، بإستهداف الطيران الحربي سوقاً شعبياً في حي الصاخور وسط حلب، ما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين كحصيلة أولية وإصابة آخرين بجراح بينهم حالات حرجة، كما طال قصف مماثل سوقاً شعبياً آخر في حي الصالحين، ما خلّف إرتقاء شخصين وعدة جرحى.
في السياق، شنت الطائرات الحربية غارات بالصواريخ الفراغية على حي المواصلات، ما أدى لإستشهاد 3 مدنيين وعشرات الجرحى، بالأثناء توجهت فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة حيث عملت على رفع الأنقاض وانتشال الضحايا وإسعاف المصابين والجرحى، فيما وجهت مشافي المدينة نداءات للتبرع بالدم من كافة الزمر نظراً لكثرة عدد الإصابات وخطورة بعضها.
وتعرضت مدينة حلب وريفها خلال اليومين الماضيين لقصف غير مسبوق منذ دخول هدنة الأعمال العدائية “الهشة” حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، ما أدى لإستشهاد 34 مدنياً يضافوا إلى شهداء اليوم البالغ عددهم 13.
وفي حماة وسط البلاد لم يختلف المشهد كثيراً، حيث قضى أربعة أطفال وشاب وجرح آخرون نتيجة استهداف طيران النظام الحربي ناحية عقيربات بالريف الشرقي، وفي حمص المجاورة كثف طيران النظام قصف بالصواريخ الفراغية والعنقودية على مدينة الحولة بالريف الشمالي، ما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين وإصابة أكثر من 38 آخرين بجراح متفاوتة.
شمالاً في إدلب، ألقى طيران النظام المروحي براميل متفجرة على قرية سفوهن في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة عدة مدنيين بجراح، فيما قصف طفلة وأصيب 9 أشخاص نتيجة انفجار قنبلتين من مخلفات القصف الجوي على مخيم قرية ترمانين بريف إدلب الشمالي.
وتأتي هذه التطورات العسكرية وسط عدة تحذيرات من انهيار هدنة وقف إطلاق النار بسبب قصف النظام المستمر على المناطق المحررة في الأيام القليلة الماضية، فيما قال “محمد يحيى مكتبي” عضو الإئتلاف المعارض لراديو الكل، أن تصعيد النظام من قصفه مؤخراً جاء منسجماً مع طبيعته الإرهابية، وكانت المعارضة السورية علّقت مشاركتها في مفاوضات جنيف الاثنين الماضي.