مكتبي: تصعيد النظام من قصفه مؤخراً جاء منسجماً مع طبيعته الإرهابية
قال “محمد يحيى مكتبي” عضو الإئتلاف السوري المعارض، أن تصعيد النظام من قصفه مؤخراً جاء منسجماً مع طبيعته الإرهابية، ومع السياسية الإجرامية التي دأب عليها وداعميه الإيراني والروسي، منوهاً إلى خرق النظام للهدنة بشكل تدريجي حتى وصل الآن للذروة بسبب ارتفاع أعمال الإرهاب بحق السوريين خاصة في قصف الأسواق والمشافي والمدارس.
وتابع عضو الإئتلاف قوله في تصريحات خاصة لراديو الكل إنه :”من المستغرب هذا الصمت الدولي المطبق اتجاه حرب الإبادة المفتوحة ضد الشعب السوري”، وعقّبَ على تصريحات المبعوث الأممي إلى سوريا “ستيفان دي مستورا” الذي وصف تعليق المعارضة مشاركتها بالمفاوضات بـ “بالإستعراض السياسي”، حيث قال “مكتبي” :”تصريحات دي مستورا تضع إشارات استفهام حول الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي، كما لم يصدر عنه أي تصريح يلفت النظر إلى جرائم النظام المرتكبة”.
وأكد أن المعارضة لم تضع شروط مسبقة للمشاركة بالمفاوضات، إنما دعت لتطبيق القرارات الصادرة عن المجتمع الدولي والأمم المتحدة بخصوص القضايا الإنسانية من إطلاق سراح المعتقلين ووقف القصف العشوائي وتسهيل دخول المواد إلى المناطق المحاصرة.
وشدد “مكتبي” أن ترميم المفاوضات يعتمد على موقف الأمم المتحدة والدول الفاعلة في المشهد السوري، وحين يكون هناك خطوات جدية لوقف إجرام النظام ومنع إلقاء البراميل وقصف الطيران الروسي المتطور، إلى جانب وجود خطوات ملموسة لإدخال المساعدات للمحاصرين الذين يموتون جوعاً وبرداً.
وتسائل عضو الإئتلاف في ختام حديثه حول كيفية قيام المجتمع الدولي بالضغط على النظام للإستجابة لمتطلبات الحل السياسي، والمجتمع نفسه غير قادر أن يضغط على النظام لإدخال حليب الأطفال وما يسد رمق المحاصرين؟.
وكانت قوات النظام ارتبكت عدة مجازرة خلال الأيام الثلاثة الماضية في مدينة حلب وأرياف دمشق وحماه وحمص، راح ضحيتهم عشرات الشهداء والجرحى، في الوقت الذي لا تزال هدنة وقف الأعمال القتالية “الهشة” مستمرة منذ الـ 27 شباط الماضي، وسط العديد من التحذيرات بانهيارها بسبب ارتفاع وتيرة قصف وأعمال النظام العسكرية.