واسطات الأحرار وغدر النظام تشوب صفقة التبادل بين الزبداني وكفريا

راديو الكل – خاص

في مبادرة هي الثانية من نوعها، خرجت أكبر من دفعة من جرحى الزبداني ومضايا أمس وتضم 250 شخصاً مقابل نظرائهم من كفريا والفوعا في ريف ادلب ضمن بنود الهدنة المتفق عليها بين جيش الفتح وقوات النظام.

ويقول مراسلنا في إدلب، أن الأمم المتحدة قامت مع الهلال الأحمر السوري بإجلاء 500 شخصاً يوم الأربعاء الماضي من (الزبداني مضايا – كفريا والفوعة)، مشيراً إلى وصول حافلات الجرحى مع مرافقيهم إلى مدينة إدلب، حيث عملت إدارة المشافي على تأمين كافة الإحتياجات الطبية وغرف خاصة للجرحى، وإجراء عمليات جراحية للحالات الحرجة، كذلك عملت المنظمات الإنسانية على تأمين السكن وسبل العيش.

وفي التفاصيل، يتحدث الناشط الإعلامي “عامر برهان” لراديو الكل عن تفاصيل حالات أولئك الذين خرجوا، مبيناً أن ليس جميع الذين خرجوا هم من المرضى، بل إن هناك حالات لم شمل، وهذه الحالات الأخيرة ليست مهمة جداً برأي برهان، لكن وجود قرابة بين المحاصرين ونظرائهم الثوار في إدلب تسببت بوجود واسطات في اخرج المرضى من مضايا حصراً، حيث إن هناك من هم أكثر حاجة من الذين خرجوا لكنهم بقوا في مضايا.

واللافت في قضية الإجلاء، أن بعض الجرحى الذين توجهوا لدمشق عانوا من مصاعب كبيرة بنقلهم، وأن النظام اعتقل سيدة مرافقة لوالدتها رغم ضمانات الأمم المتحدة، أثناء توجه باص نقل الجرحى من مضايا إلى مشفى ابن النفيس في دمشق.

ولفت “برهان” إلى إخراج الأمم المتحدة 25 حالة مرضية من الزبداني، فيما تم إخراج 225 شخص من مضايا بينهم 13 حالة مرضية توجهوا إلى مدينة دمشق لتلقي العلاج، منوهاً أن معظم الأشخاص الذين خرجوا من مضايا كانوا لم شمل وليسوا حالات مرضية، حيث قامت لجنة موجودة بمضايا والزبداني بالتواصل مع قادة الأحرار في إدلب لتقوم بتحديد الأشخاص المعنيين بالخروج وفق قوائم بعد موافقة جيش الفتح، وأكد برهان على خروج أشخاص أصحاء ليسوا بحاجة للخروج، بالمقابل هناك حالات مرضية حرجة كانت تستدعي الخروج لكن لم يتم إخراجها، حيث يوجد 40 حالة في مضايا و3 بالزابدني من الحالات المرضية المتوسطة.

 وبيّن “برهان” أن الدفعة الحالية تعد أكبر دفعة لإخراج الحالات من مضايا والزبداني، حيث تمت الدفعة الأولى في شهر كانون الأول الماضي خرج حينها 125 حالة من الزبداني، وتخلل هاتين الدفعتين خروج بعض الأشخاص القلائل من جرحى ولم شمل.

ورغم تأكيد البرهان أن المرضى هم الذين اختاروا الذهاب لدمشق بسبب حساسية وضعهم الصحي ولوجود الضمانات بحمايتهم ولكونهم ينوون العودة لمضايا، فإن المسؤولة عن هؤلاء الجرحى الدكتورة “فاتن رمضان” نفت أن يكون هؤلاء المرضى خيروا بل قالت بأن الهلال الأحمر هو الذي قرر محطة توجه هؤلاء الجرحى.

وأشارت “رمضان” إلى وصول 170 شخصاً إلى مدينة إدلب من مضايا والزبداني، فيما وصل 80 شخصاً إلى مدينة دمشق منوهة إلى حالة الإعتقال لمرافقة سيدة جريحة، ولفتت إلى أن أغلب العوائل الذين خرجوا ليسوا جرحى إنما لم شمل لجرحى سبقوا أن خرجوا في الدفعة الأولى إلى إدلب.

وأكدت “رمضان” في ختام حديثها أن الهلال الأحمر قام بوضع الأولوية وأشرف على عمليات إخراج الأشخاص، وبيّنت على وجود أعداد كبيرة من الحالات يتوجب خروجها من مضايا والزبداني التي تعاني من سوء تغذية وقلة الرعاية الطبية وافتقار أبسط مقومات المعيشة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى