“مفوضية اللاجئين” تدعو إلى رفع العقوبات عن سوريا لإتاحة عودة اللاجئين

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أمس السبت، إلى رفع العقوبات عن سوريا عقب سقوط نظام الأسد السابق، وأكد أنها العائق الرئيسي أمام عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وقال غراندي، في مؤتمر صحفي بعد لقائه قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني في دمشق، إن “نحو 30% من ملايين اللاجئين السوريين الذين يعيشون في دول الشرق الأوسط يريدون العودة إلى ديارهم العام المقبل، بعد أن كان صفر بالمئة قبل سقوط نظام بشار الأسد”.

وتابع: إن “عدد السوريين الراغبين في العودة اقترب من الصفر، لكنه الآن قرب 30% في غضون أسابيع قليلة. يوجد رسالة هنا، والتي أعتقد أنها مهمة للغاية، وعلينا الاستماع إليها والتحرك وفقا لها”.

وأشار إلى عودة 200 ألف لاجئ سوري منذ سقوط بشار الأسد المخلوع في 8 كانون الأول الماضي، بالإضافة إلى نحو 300 ألف فروا إلى سوريا من لبنان خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل، ويعتقد أن معظمهم بقوا في البلاد.

وشدد غراندي، على الحاجة إلى مزيد من المساعدات من المانحين، داعياً إلى إعادة النظر في العقوبات، لكنه لم يعلق بشكل مباشر على إعلان الإدارة الأميركية الجديدة تعليق برامج المساعدات الخارجية.

وقال: إن “العقوبات هي عائق رئيسي أمام عودة اللاجئين. إذا جرى رفع العقوبات، فإن هذا من شأنه أن يُحّسن الظروف في الأماكن التي يعود إليها الناس”.

وأضاف إنه لمساعدة السوريين العائدين، الذين يبيع الكثير منهم كل ممتلكاتهم لدفع ثمن الرحلة، تقدم وكالات الأمم المتحدة بعض المساعدات النقدية للانتقال وستساعد في توفير الغذاء وإعادة بناء أجزاء على الأقل من المنازل المدمرة.

وأشار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى أن هناك فرصة في سوريا لم تتح منذ عقود ويجب انتهازها.

وفي 8 كانون الأول الماضي، أعلنت فصائل المعارضة السورية، سقوط نظام الأسد وذلك بعد نحو 14 عاما من انطلاق الثورة السورية، وعقب 12 يوماً فقط من معركة “ردع العدوان”.

وتقف عدة مشكلات هاجزاً أمام عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، أبرزها الدمار الواسع بسبب قصف النظام السابق وحلفاؤه، وضعف البنية التحتية وغياب عدة خدمات كالكهرباء، إضافةً لارتفاع الأسعار بشكل لا يتناسب مع الرواتب.

وأواخر العام الماضي، دعت الأمم المتحدة إلى تقديم مساعدات بقيمة 310 ملايين دولار، لدعم ما يقارب مليون سوري يمكنهم العودة إلى بلدهم في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2025.

راديو وتلفزيون الكل – سوريا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى