“قسد” ترفض تسليم سجون “داعش” للحكومة الجديدة وتوجه اتهامًا للمقاتلين الذين دخلوا دمشق

قال أحد ضباط قوات سوريا الديمقراطية، في تصريح لوكالة “رويترز”، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يعتقد أن تقوم “الإدارة الذاتية” بتسليم سجون “داعش” في شمال سوريا إلى الإدارة السورية الجديدة.

وأضاف الضابط، الذي لم يكشف عن هويته، أن “تقاسم السجن (داعش) مع الحكومة الجديدة أمر غير مقبول، وحماية هذا السجن تقع على عاتق التحالف وقوات سوريا الديمقراطية فقط”.

وادعى الضابط الكردي أن صورًا لمقاتلين يحملون العلم الذي يستخدمه تنظيم داعش على زيهم الرسمي، كانوا بين المقاتلين الذين استولوا على دمشق.

وذكرت “قسد”، المدعومة من الولايات المتحدة، أن تنظيم داعش حاول تنفيذ هجومين على سجون في محاولة لإخراج رفاقهم منذ الإطاحة ببشار الأسد.

وزعم الضابط الكردي أنه عندما سقط نظام الأسد، استولى “داعش” على الكثير من الأسلحة وسينظم نفسه مرة أخرى لمهاجمة السجون.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تحرس نحو 10 آلاف من مقاتلي داعش، إضافة إلى ذلك، تشرف قوات سوريا الديمقراطية على معسكر الاعتقال، الهول، حيث يُحتجز عشرات الآلاف من الأشخاص، وكثير منهم من أفراد عائلات مقاتلي داعش المشتبه بهم.

وتمكنت “رويترز” من الوصول إلى السجن المحصن بشدة يوم السبت الماضي، حيث تحدثت إلى ثلاثة معتقلين – بريطاني، وروسي، وألماني من أصل تونسي – وجميعهم أبدوا ندمهم على القتال تحت راية “داعش” ويأملون بالعودة إلى عائلاتهم.

وقال الضابط الكردي إن المعتقلين عادة ما يعربون عن أسفهم للصحافيين الزائرين، لكن مثل هذه التعليقات خادعة.

يُشار إلى أن “الإدارة الذاتية” تختلف مع الإدارة الجديدة في دمشق بشأن كيفية دمج “قسد” في جهاز الأمن الجديد في سوريا، إذ تقول قوات سوريا الديمقراطية إنها لا تنوي حل نفسها، كما ترغب وزارة الدفاع الجديدة.

رويترز – راديو وتلفزيون الكل