منظمة “أطباء بلا حدود”: الوضع الصحي في سوريا “حرج للغاية”
وصفت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الإثنين، الوضع الصحي في سوريا بأنه “حرج للغاية” تحديدا في دمشق وحلب، وأكدت أن نحو ثلثي سكان سوريا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وقال كارلوس أرياس، منسق الشؤون الطبية في سوريا لدى المنظمة، خلال مقابلة مع وكالة الأناضول: “اليوم، يموت الناس بسبب نقص أدوية أمراض يمكن علاجها بسهولة. يصل المرضى وهم مصابون بأمراض معروفة وكيفية علاجها واضحة، ولكن لا يمكننا تقديم العلاج لهم، بسبب نقص الأدوية”.
وأكد أرياس، أن 20 مشفى لا تعمل و38 مشفى تعمل جزئيا، وفقاً لبيانات منظمة الصحة العالمية، مشيراً
إلى أن “المستشفيات التي ما تزال تقدم خدمات طبية، تواجه صعوبات كبيرة بسبب نقص الأدوية وارتفاع أسعار الوقود، ما يؤثر على قدرة الطواقم الطبية على الوصول إلى المرضى بجميع أنحاء البلاد.
وأضاف أن انتشار الأمراض بسبب نقص المياه والصرف الصحي يفاقم الوضع، لافتاً إلى استمرار انتشار الأمراض المعدية في جميع أنحاء البلاد.
وحذر من “اضطرار السكان لبيع ممتلكاتهم الأساسية لشراء الوقود أو مستلزمات التدفئة مع اقتراب موسم الشتاء القارس، ما يجعل الوضع أكثر مأساوية.
وشدد أرياس على أن أكثر من 70% من سكان سوريا، ما زالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، بينما لا يتم توفير سوى ثلث التمويل اللازم لسد الاحتياجات الضرورية.
وأوضح أن العمل الإنساني في سوريا يواجه تحديات كبيرة وسط احتياجات متزايدة للسكان، وكشف عن سعي منظمة “أطباء بلا حدود” لتوسيع أنشطتها في مناطق كان الوصول إليها مستحيلا في عهد النظام الأسد السابق.
وأضاف أن المنظمة تعمل بالتنسيق مع “السلطات الجديدة في دمشق” لضمان الوصول إلى جميع المناطق وتلبية الاحتياجات الصحية في البلاد، مع التركيز حاليا على مدينتي حلب ودمشق.
ودعا المجتمع الدولي إلى زيادة عاجلة في حجم المساعدات الإنسانية المقدمة إلى سوريا، معرباً عن أمله في تحسن الأوضاع مع مرور الوقت، وأن تصبح سوريا دولة تعتمد أقل على المساعدات الإنسانية كما كانت قبل اندلاع “الصراع”.
وفي 8 كانون الأول الماضي، أعلنت فصائل المعارضة السورية، سقوط نظام الأسد وذلك بعد نحو 14 عاما من انطلاق الثورة السورية، وعقب 12 يوماً فقط من معركة “ردع العدوان”.
راديو وتلفزيون الكل – الأناضول