مندوب تركيا لدى الأمم المتحدة يطالب برفع العقوبات عن سوريا ووقف انتهاكات إسرائيل
طالب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أحمد يلدز، برفع العقوبات المفروضة على سوريا وإعادة النظر في القيود، في ظل الأوضاع الجديدة في سوريا.
وقال يلدز في كلمته بجلسة مجلس الأمن بشأن الوضع السياسي والإنساني في سوريا أمس الأربعاء، إنه على الرغم من أن نهاية نظام الأسد في سوريا تُعدّ “بارقة أمل” للشعب السوري والمنطقة، إلا أنه يجب التعامل مع التحديات بجدية.
وأضاف يلدز أن انتهاكات النظام الجسيمة لحقوق الإنسان وهجماته بالأسلحة الكيميائية “واضحة تمامًا”، وأنه يجب محاسبة نظام الأسد على جرائمه.
وتابع: “تواصل تركيا دعم جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في هذه الهجمات الكيميائية وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وشدد السفير يلدز على ضرورة إعادة النظر في التوجهات في ضوء الديناميكيات المتغيرة بسرعة في سوريا بطريقة تستجيب للاحتياجات العاجلة للسوريين.
وأردف: “على المجتمع الدولي أن يتبنى نهجًا بناءً يسهِّل عملية الانتقال السلس في سوريا”.
وأكد أن الوقت حان للاستجابة لتطلعات الشعب السوري بشأن الدعم الدولي لإعادة بناء البلاد، وأن نهج “الانتظار والترقب” لا يمكن الاستمرار به.
ولفت إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة وملموسة في العديد من المجالات لضمان عودة السوريين إلى حياتهم اليومية الطبيعية، منوهًا إلى أن تركيا تعتقد بضرورة رفع العقوبات وإعادة تقييم القيود في هذه الأوضاع.
وأكد أنه لا يمكن تحقيق أي تقدم في جهود إعادة الإعمار إلا إذا تم اتخاذ خطوات حاسمة في هذا الصدد، مشددًا على تصميم جميع الأطراف على حماية الوحدة الوطنية ومنع تقسيم سوريا.
وقال يلدز: “ليس هناك مكان للتنظيمات الإرهابية مثل (بي كي كي/واي بي جي) و(داعش) في سوريا”، موضحًا أن تركيا مصممة على منع عودة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي يحاول استغلال الوضع الحالي.
وعلى صعيد آخر، أشار السفير يلدز إلى أن التوغل الإسرائيلي ينتهك وحدة أراضي سوريا ويقوض الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
ولفت إلى أنه على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة لمعالجة هذه العمليات الإسرائيلية غير القانونية.
الأناضول – راديو وتلفزيون الكل