اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني و”قسد” على محور سد تشرين ووفد أممي يدخل منبج
أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بريف حلب بأن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الخميس بين الجيش الوطني السوري وقوات سوريا الديمقراطية على محور سد تشرين بريف منبج شرقي حلب.
وذكر المراسل أن الجيش الوطني استهدف بطائرة مسيّرة سيارة تابعة لـ”قسد” على محور سد تشرين، كما استهدف الطيران الحربي التركي بغارة جوية موقعًا عسكريًا لـ”قسد” في محيط السد.
وأضاف أن أهالي قرى القشلة وشاش البوبنا والسعيدين والحمادات والحج حسين، القريبة من خط المواجهة بين الجيش الوطني وقوات “قسد” على محور سد تشرين، يناشدون المنظمات الإنسانية والدولية بالتدخل وإنهاء معاناتهم.
وأشار إلى أن عدد الأشخاص الذين تركوا منازلهم نتيجة الاشتباكات على محور سد تشرين بلغ أكثر من 10 آلاف شخص، وسط أوضاع إنسانية صعبة للغاية تواجههم، موضحًا أن أغلبهم لجأوا إلى القرى القريبة وإلى مدينة منبج.
وفي السياق، وصل وفد أممي إلى مدينة منبج شرقي حلب للاطلاع على الواقع الخدمي وتقييم الاحتياجات.
ومن جهة أخرى، قال مراسل “راديو وتلفزيون الكل” شمال شرق سوريا إن ذوي القتلى والجرحى الذين سقطوا في الانفجار الذي وقع أمس على الطريق نحو سد تشرين شرق حلب، توجهوا نحو مجلس الرقة لمحاسبة المتورطين في إجبار أبنائهم على التوجه نحو سد تشرين، مؤكدين أن ما حدث عملية انتحارية.
وأوضح المراسل أن قيادة مجلس الرقة التنفيذي رفضت استقبالهم بحجة وجود اجتماع طارئ مع أجهزة أمنية، حيث تم منعهم من دخول المجلس وتأجيل مقابلتهم حتى إشعار آخر.
وأمس الأربعاء، قُتل 3 أشخاص وأُصيب آخرون، في انفجار وقع في منطقة سد تشرين، واتهم الجيش الوطني “قسد” باستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع الجيش الوطني من التقدم.
وقال الجيش الوطني في بيان له: “أصدرت الميليشيات (قسد) الإرهابية نداء مناشدة للأهالي المدنيين للتوجه إلى سد تشرين في منطقة منبج، التي تعتبر منطقة عسكرية نخوض فيها معارك التحرير، وذلك لاستخدام المدنيين كدروع بشرية لحماية مشروعهم الانفصالي، الذي أصبح واضحًا لجميع السوريين أنه مشروع خارجي لا يمثل أي مكون سوري، ويستمر بارتهانه للأجندات الإرهابية في جبال قنديل، التي تسعى لتقسيم سوريا وانتهاك حقوق المدنيين وسرقة خيرات البلاد”.
كذلك، أكدت مصادر في وزارة الدفاع التركية، اليوم، أن استخدام “قسد” الإرهابية المدنيين الأبرياء دروعًا بشرية في منطقة سد تشرين وإرسالها مجموعات إرهابية إلى المنطقة، يعدّ انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
ريف حلب – راديو وتلفزيون الكل