مدير المنبر السياسي والإعلامي للحسكة: هناك تحالف بين “قسد” وإيران بهدف زعزعة استقرار سوريا
أكد فواز المفلح، مدير المنبر السياسي والإعلامي للحسكة، أن انتصار الثورة السورية يثير مخاوف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بسبب ارتكابها جرائم بحق مئات الآلاف من السوريين، على غرار ما فعله نظام بشار الأسد.
وقال المفلح في تصريح لقناة “الكل” إن لدى “قسد” سجوناً سرية، وإنها استخدمت أسلوب الإخفاء القسري بحق السوريين، حيث قتلت العديد منهم ودفنتهم كما فعل النظام السابق.
وأشار إلى أن مسؤولي “قسد” يخشون المحاكم والمساءلة القانونية بسبب الجرائم التي ارتكبوها.
وعن التحركات التي شهدتها بعض المناطق التي يتواجد فيها علويون، أوضح المفلح أن “قسد” تأمل أن يحدث احتقان طائفي في سوريا، بحيث لا تكون المظاهرات محصورة بالطائفة العلوية فقط، بل تمتد إلى بقية الطوائف بهدف نشر الفوضى وزعزعة الأمن.
وأكد أن هناك توافقاً بين إيران و”قسد” على إشعال نار الفتنة الطائفية في سوريا، مشيراً إلى وجود تحالف بينهما.
ولفت إلى أن دوريات تنظيم “بي واي دي” تتوجه إلى جبل سنجار في العراق وتعود محملة بالعناصر من ميليشيات الحشد الشعبي، وفيلق القدس، والحرس الثوري الإيراني، مما يدل على تدخل إيران الفعلي في الشأن السوري.
ونوه المفلح إلى أن مظلوم عبدي، القائد العام لقسد، تحدث صراحة في تصريحه الأخير عن دعمه من عدة جهات، لافتا إلى أنه في حال دخوله في حرب بسوريا، فإنه سيتلقى إمدادات من حزب الله الكردستاني، والبيشمركة، والحشد الشعبي، وفيلق القدس، والحرس الثوري الإيراني.
وأكد المفلح أن تصريحات عبدي تعكس وجود تحالف قوي بين إيران وتنظيم “بي واي دي” لزعزعة الاستقرار في سوريا وإعادة تموضع إيران في البلاد، خاصة بعد تراجع مشروعها التوسعي بسبب انتصار الثورة السورية.
والأربعاء الماضي، تظاهر الآلاف من الطائفة العلوية في مدن حمص، واللاذقية، وطرطوس، والقرداحة احتجاجاً على حرق مقام شيخ علوي يدعى “أبي عبد الله الحسين بن حمدان الخصيبي” في حلب. وردد المتظاهرون شعارات طائفية مثل: “علوية علوية” و”يا علي”.
وجاءت المظاهرات بعد يوم واحد من تهديد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لسوريا والشعب السوري، حيث قال: “إنه من المبكر اتخاذ أي حكم حول الأوضاع الحالية”، مؤكداً أن “من يعتقدون أن الانتصارات قد تحققت في سوريا يجب عليهم التريث”.
خاص – راديو وتلفزيون الكل