“رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا”: تحديد هوية المتورطين بسرقة أجهزة الكمبيوتر من السجن

قال فريق رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا في تقرير له اليوم الجمعة، إنه تمكّن من تحديد هوية بعض الأفراد المتورطين في سرقة أجهزة الكمبيوتر من سجن صيدنايا، وذلك من خلال شهادات متقاطعة لسكان محليين وأهالي المختفين، مع توثيق قام به أعضاء من الرابطة الذين كانوا متواجدين داخل السجن صباح 8 من كانون الأول/ديسمبر.

وأضاف فريق الرابطة: “تفيد الشهادات التي جمعتها الرابطة من سكان محليين في بلدة تلفيتا المتاخمة للسجن (4 كم غرب السجن) بقيام مجموعة من الشبيحة واللصوص المرتبطين بالنظام المخلوع بالتسلل إلى السجن مع توافد الأهالي وانسحاب المجموعة التي اقتحمت السجن، وقيامهم بسرقة أجهزة الكمبيوتر من غرفة المراقبة وبعض الملفات من القلم الأمني في السجن”.

وبحسب شهادة حصلت عليها الرابطة من “حسام .ع”، وهو مواطن من مدينة دوما توجه إلى سجن صيدنايا للبحث عن أخيه المعتقل منذ لحظة سماعه خبر سقوط السجن بيد قوات المعارضة، تفاجأ حسام بوجود “سيارة تويوتا ملوثة بالطين” تقل مجموعة مسلحة مكونة من خمسة أشخاص كانوا ينقلون أوراقاً وملفات من داخل السجن إلى السيارة، ومن بين الأشياء التي تم نقلها جهازي كمبيوتر مكتبيين.

بدوره، قال “محمود .أ” من مدينة التل في ريف دمشق (15 كم جنوب السجن) لرابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا، في مكالمة عبر الإنترنت، إنه عند وصوله إلى السجن للبحث عن شقيقه المعتقل منذ أحد عشر عاماً، شاهد أحد أفراد المجموعة يحمل كيساً أبيض كبيراً إلى داخل السيارة نفسها التي وصفها حسام بدقة.

قام فريق الرابطة المتواجد في دمشق بالتواصل مع الجهات العسكرية المشرفة على السجن وقدم لها المعلومات التي حصل عليها، مطالباً بالتحرك العاجل لإلقاء القبض على المجموعة التي استولت على الملفات وأجهزة الكمبيوتر. واستطاعت الرابطة، بعد التأكد من الصور التي حصلت عليها من الشهود والاستفسار من عدة مصادر محلية، تحديد اسم شخصين من هذه العصابة هما “محمد .ش” و”محمود .م”، وينتمي الاثنان لقرية تلفيتا.

وعلم فريق الرابطة أن العصابة التي تم رصدها في سجن صيدنايا هي جزء من مجموعة صغيرة تضم 14 شخصاً من الشبيحة وفلول النظام المخلوع، والتي طالبتها الإدارة بتسليم أنفسهم، وتقوم حالياً بجمع المعلومات عن أماكن وجودهم.

كما علمت الرابطة ليل أمس أن أحد عناصر المجموعة قام بتسليم نفسه إلى عناصر إدارة العمليات العسكرية، وحتى الآن لم ترد أي معلومات عن مصير أجهزة الكمبيوتر والملفات التي كانت بحوزتهم.

ناشدت الرابطة أهالي مدينة صيدنايا والمناطق المجاورة بالتعاون وتقديم أي معلومات قد تفيد في الوصول إلى هؤلاء الأشخاص الذين ما زالوا متوارين عن الأنظار. وأكدت على الأهمية البالغة لهذه الأجهزة المسروقة، حيث تحتوي على معلومات حساسة ووثائق قد تُساهم في كشف حقيقة ما جرى داخل سجن صيدنايا، وتُلقي الضوء على مصير آلاف المعتقلين والمفقودين.

وشددت الرابطة على أن هذه المعلومات قد تكون أساسية في جهود البحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي وقعت في سجن صيدنايا. وتهيب الرابطة بكل من لديه معلومات عن مكان تواجد هؤلاء الأشخاص الاتصال بها عبر الوسائل المتاحة، مع ضمان سرية المعلومات وحماية هوية المُبلغين.

 

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى