“غوتيريش” يدعو لدعم جميع الآليات الدولية لضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة في سوريا
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى دعم جميع الآليات الدولية المتعلقة بضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد من الحرائق تلتهم منطقة الشرق الأوسط، لكن اليوم هناك شعلة أمل في سوريا.
وقال غوتيريش في تصريحات أدلى بها للصحفيين، اليوم الخميس: “لا يجب أن تنطفئ هذه الشعلة. يقف شعب سوريا عند لحظة تاريخية – وفرصة لا يمكن تفويتها”.
وأضاف أن “نهاية أكثر من خمسة عقود من الحكم الدكتاتوري الوحشي أدت إلى ظهور الكثير من الأمل، ونحن نشارك هذا الأمل مع الشعب السوري ونقف معهم”.
وحذر غوتيريش من أنه إذا لم تتم إدارة الوضع الحالي بعناية، فهناك خطر حقيقي من أن ينهار التقدم.
كما دعا إلى انتقال سياسي شامل وموثوق وسلمي إلى “سوريا الجديدة”، حيث يتم دمج جميع المجتمعات واحترام حقوق النساء والفتيات، منوهًا إلى أن سوريا لا تزال تواجه واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، داعيًا إلى توفير التمويل الكافي لاستجابات الإغاثة والتعافي.
من جهة أخرى، أكد غوتيريش أن الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على سوريا تشكل انتهاكًا لسيادتها وسلامة أراضيها ويجب أن تتوقف.
ولفت إلى أن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك “أوندوف” تواصل تسجيل وجود عسكري إسرائيلي في منطقة الفصل وفي موقع واحد في منطقة الحد من الجولان السوري المحتل.
وذكر أنه لا ينبغي أن تكون هناك قوات عسكرية في منطقة الفصل إلا قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويجب على إسرائيل وسوريا الالتزام بشروط اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي لا يزال ساري المفعول بالكامل.
وأوضح أنه يجب استعادة سيادة سوريا ووحدتها الإقليمية وسلامتها بالكامل، ويجب وضع حد فوري لجميع الأعمال العدوانية.
وأعلن غوتيريش تعيين كارلا كوينتانا رئيسة للمؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، التي أنشأتها الجمعية العامة في حزيران/يونيو من العام الماضي.
الأناضول – راديو وتلفزيون الكل