الدفاع المدني ينتشل رفات 21 جثة مجهولة الهوية في ريف دمشق

أعلنت فرق البحث في الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” انتشال رفات 21 جثة مجهولة الهوية من موقع في ريف دمشق الشرقي.

وذكر الدفاع المدني في تقرير له أن عملية الانتشال جاءت بعد بلاغ وصل لفرقهم، أمس الاثنين، بوجود رفات غير مدفونة في موقع قرب طريق مطار دمشق الدولي في ريف دمشق الشرقي.

وأوضح التقرير أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى الموقع، الذي تبين أنه أرض زراعية غير مستثمرة تحتوي على ركام وأتربة. وبحسب شهود عيان وأهالي المنطقة، فإن هذه الرفات لم تكن موجودة سابقًا، وقد شاهدوا سيارة محملة بالرفات وضعتها في الموقع وغادرت الاثنين قبل الماضي.

وأكد التقرير أن فرق الدفاع المدني وثقت هذه الرفات وفقًا للبروتوكولات الخاصة بتوثيق وجمع الرفات، وتعمل حاليًا على التنسيق لاستكمال الإجراءات اللازمة لحفظها، بما يساعد لاحقًا في التعرف عليها.

وأشار الدفاع المدني إلى أن آلاف العائلات السورية تعيش حالة من الحيرة والحسرة بانتظار معرفة مصير أبنائها المعتقلين أو المختفين قسرًا. فكل مفقود يمثل عائلة تعاني من الألم الناتج عن حالة عدم اليقين، ما يؤثر على حياتها اليومية والمجتمعات المحيطة بها.

ودعا الدفاع المدني السوري الأهالي إلى الإبلاغ عن أي مكان يُعتقد بوجود رفات فيه أو مقابر جماعية، مع التأكيد على أهمية عدم تحريك أو نقل أي رفات يتم العثور عليها بالصدفة أو أثناء الحفر، وضرورة إبلاغ أقرب مركز للدفاع المدني السوري أو الجهات المختصة.

وأكد التقرير أن المقابر الجماعية والرفات البشرية في سوريا تمثل أدلة حيوية لمعرفة مصير آلاف المفقودين والمختفين قسرًا، وتوفر دلائل فيزيائية تساعد في تحديد مرتكبي الجرائم والمتورطين فيها.

وأشار إلى أن نقل الرفات أو تغيير وضعها يؤثر بشكل كبير على إمكانية تحديد هوية الجثث وسبب الوفاة، ما قد يعيق جهود التحقيق والمساءلة القانونية، ويعد اكتشاف مواقع الدفن خطوة حاسمة ليس فقط للبحث عن المفقودين ولكن أيضًا لتحديد المسؤولين عن هذه الجرائم ومحاكمتهم مستقبلًا.

 

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى