تقرير: مقتل 20 مدنيًا جراء انفجار مخلفات الحرب في سوريا منذ سقوط الأسد

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في سوريا اليوم الأحد، وقوع 22 حادث انفجار لمخلفات الحرب في مناطق مختلفة من سوريا منذ سقوط نظام الأسد الهارب.

وقال الفريق إن تلك الانفجارات أسفرت عن مقتل 20 مدنيًا، بينهم 3 نساء و4 أطفال، بالإضافة إلى إصابة 18 آخرين، بينهم حالات إعاقات دائمة.

وأضاف “استجابة سوريا” أن الجهات المعنية تمكنت حتى اليوم من إتلاف نحو 600 قطعة من مخلفات الحرب، وهو ما يمثل جزءًا بسيطًا من المخلفات المنتشرة في سوريا.

وأشار إلى أن انتشار مخلفات الحرب بشكل واسع في مناطق مختلفة من سوريا بعد سقوط نظام الأسد يشكل تهديدًا كبيرًا لحياة المدنيين وأمنهم، وتشمل هذه المخلفات العبوات الناسفة غير المنفجرة ومخازن الذخيرة التي تركت دون معالجة.

ودعا الفريق الجهات المعنية إلى تعزيز القدرات المحلية والدولية المختصة بإزالة مخلفات الحرب، بالإضافة إلى التدريب والدعم النفسي واللوجستي.

كما طالب الفريق بوضع خطط متكاملة لضمان عدم عودة المدنيين إلى القرى والبلدات المتأثرة قبل الانتهاء الكامل من إتلاف مخلفات الحرب، وذلك لمنع سقوط المزيد من الضحايا.

وناشد الفريق في نهاية بيانه المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بمواصلة تقديم الدعم اللازم لمساعدة السوريين على تجاوز هذه الأزمة وضمان مستقبل آمن ومستقر لهم.

من جانبه، أفاد فريق الدفاع المدني السوري بمقتل 6 مدنيين، بينهم 3 أطفال من عائلة واحدة من قرية الرحية بريف حماة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات النظام بسيارة كانوا يستقلونها بالقرب من قرية الرهجان بريف حماة.

وفي السياق ذاته، قال موقع “نهر ميديا” المحلي، إن شخصين أصيبا بجروح جراء انفجار لغم أرضي في أرض زراعية في بلدة دير حافر في ريف الرقة.

وأتلفت فرق الدفاع المدني خلال شهر آب الماضي 116 ذخيرة غير منفجرة، من بينها 19 قنبلة عنقودية، والتي تعد النوع الأخطر من مخلفات الحرب، وفقًا لما ذكرته “الخوذ البيضاء”.

يشار إلى أن مناطق سيطرت قوات النظام السابق وقوات سوريا الديمقراطية، تحوي ألغاماً ومخلفات قصف غير منفجرة، أدت خلال السنوات الماضية إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين.

وكانت “إدارة العمليات العسكرية” أطلقت صباح 27 تشرين الثاني الماضي عملية “ردع العدوان” ضد قوات النظام والميليشيات الداعمة له، بهدف إحباط مخططاته وتوجيه ضربات استباقية له في محاور الاشتباك شمال غربي سوريا.

وسيطرت فصائل المعارضة على كامل محافظات إدلب حلب وحماة حمص وسط انهيارات متسارعة لقوات النظام، حتى وصلت فصائل المعارضة إلى دمشق وأعلنت عن سقوط نظام الأسد رسميا وفرار بشار إلى جهة غير معلومة.

سوريا – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى