البيان الختامي للجنة الاتصال الوزارية العربية يؤكد الوقوف لجانب الشعب السوري واحترام خياراته

أكد البيان الختامي لأعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية، التي اجتمعت اليوم السبت، في مدينة العقبة الأردنية لبحث الوضع في سوريا، الوقوف إلى جانب الشعب السوري واحترام إرادته وخياراته، ودعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية – سورية جامعة.

وبحسب البيان الذي نشرته وكالة “عمون” الأردنية، فإن العملية الانتقالية ترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، وفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، استناداً إلى دستور جديد يقره السوريون.

وتحدث البيان عن دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا لدعم العملية الانتقالية ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254.

وذكر البيان أن هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة، التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات.

وأكد على ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية، واحترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري.

وأشار البيان إلى الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويعدّ دحره أولوية جامعة.

وشدد على التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاجه الشعب السوري، وتهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وتحقيق المصالحة الوطنية ومبادئ العدالة الانتقالية وفق المعايير القانونية والإنسانية ومن دون انتقامية.

كما أدان البيان الختامي توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا، وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، واعتبر ذلك احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في العام 1974. وطالب بانسحاب القوات الإسرائيلية وإدانة الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا.

وأكد البيان أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، وطالب مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

 

وكالة عمون – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى