الدفاع المدني: لم نعثر على أبواب سرية بسجن صيدنايا ونطالب بتحرك دولي لمحاسبة النظام السابق
قال “حمزة مصطفى”، متطوع في منظمة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، في لقاء مع قناة “الكل”، إن عمليات البحث التي جرت في صيدنايا من قبل فرق الدفاع المدني كانت بناءً على مناشدات من الأهالي.
وأضاف مصطفى أن عمليات الحفر تمت من خلال إرشاد أشخاص قيل إنهم كانوا معتقلين في سجن صيدنايا، حيث تحدثوا عن احتمال وجود أبواب تؤدي إلى سراديب فيها معتقلون، مشيرًا إلى أنهم لم يجدوا أي أبواب سرية.
وتابع أن فرق الدفاع المدني استخدمت في عمليات البحث كلابًا مدرَّبة وأجهزة إلكترونية، ولم ترصد الكلاب أي روائح بشرية، كما أنه لم يتم رصد أي إشارة لأشخاص عالقين تحت الأرض.
وأردف أن عمليات البحث انتهت في سجن صيدنايا، مؤكدًا أن عمليات هدم جدران السجن ستؤدي إلى تدمير الأدلة وطمس الجرائم التي حدثت في هذا السجن. كما لفت إلى أن الدفاع المدني يجري عمليات بحث مستمرة في سجون وأماكن أخرى بناءً على دلالات من المدنيين.
وأوضح مصطفى أن الشائعات حول وجود سراديب أو أبواب سرية داخل السجن وخارجه ربما بثها أشخاص هدفهم طمس الأدلة التي يمكن أن تدين النظام السابق.
ولفت إلى أن ضياع الوثائق في السجون يعني ضياع حقوق آلاف المعتقلين وذويهم، مؤكدًا أن الدفاع المدني ومنظمات حقوقية عديدة تعمل على ملف المعتقلين.
وحول طلب الدفاع المدني من الأمم المتحدة التدخل والطلب من روسيا الضغط على بشار الأسد لتسليم خرائط السجون، أكد مصطفى أنه حتى الآن لم توجد أي استجابة بهذا الخصوص، ولكنهم يأملون أن يكون تعاطي المجتمع الدولي إيجابيًا لمحاكمة بشار الأسد والضغط عليه وعلى نظامه للكشف عن أماكن السجون.
ونوه مصطفى بأن الدفاع المدني السوري يعمل على برنامج العدالة والمحاسبة، ليس فقط لمحاسبة النظام السابق على عمليات الاعتقالات، بل على جميع الجرائم التي ارتكبها بحق السوريين وآلاف المجازر. وأعرب عن أمله في أن يكون هناك تحرك دولي فعلي.
خاص – راديو وتلفزيون الكل