بعد أكثر من 13 عاما..معتقلو سجن “صيدنايا” يتنفسون طعم الحرية
مناف شباط – سوريا
أعلنت إدارة العمليات العسكرية المنضوية تحت غرفة “ردع العدوان” تحرير المعتقلين في سجن “صيدنايا” بريف دمشق والمعروف بـ “المسلخ البشري” بعد دخول قواتها إلى العاصمة وذلك عقب 50 عامًا من القهر تحت حكم البعث و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير.
وقالت، “نزف إلى الشعب السوري نبأ تحرير أسرانا وفك قيودهم، وإعلان نهاية حقبة الظلم في سجن صيدنايا”، دون إحصائية دقيقة لأعداد المعتقلين.
كما بث ناشطون محليون مقطعاً مصوراً للحظات دخول سجن صيدنايا العسكري (سيء السمعة) بريف دمشق والإفراج عن بعض المعتقلين والمعتقلات.
وجاء تحرير السجن بعد ساعات من تطويق فصائل المعارضة المسلحة(غرفتي فتح دمشق والجنوب) ومجموعة من أهالي القرى المجاورة للسجن، وحدوث مفاوضات وبدء انسحاب حامية السجن منه.
وفي حمص قالت إدارة العمليات العسكرية إنها تمكنت من تحرير أكثر من 3500 سجين من سجن حمص العسكري بعد دخول المدينة وطرد قوات النظام والميليشيات المساندة لها منها.
ويعرف سجن صيدنايا ذات الصيت السيء بين الأوساط السورية بـ”المسلخ البشري” و”مصنع الموت” وغيرها من الأسماء التي يحاول الناجون من خلالها نقل حجم المأساة التي عاشوها داخل السجن.
وفي 15 أيلول عام 2022 أدلى معتقلون سابقون في سجن صيدنايا الشهير والتابع لنظام الأسد، بشهادتهم لوكالة “فرانس برس” عن “غرف الملح” في داخل السجن، والتي يستخدمها النظام لحفظ جثث المعتقلين الذين يُقتلون بشكل شبه يومي.
ووثقت “منظمة العفو الدولية” في تقرير تحت عنوان “المسلخ البشري” نشرته، في شباط من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في سجن “صيدنايا”، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.
ومنذ إطلاق فصائل المعارضة عملية “ردع العدوان” العسكرية ضد قوات النظام،في 27 من تشرين الثاني الماضي، أفرجت عن آلاف المعتقلين في سجون مدينتي حلب وحماة وحمص.
كما أفرجت فصائل من درعا والسويداء والقنيطرة في الجنوب السوري عن معتقلين في سجون النظام بتلك المدن، وأعلنت سيطرتها على المدن الثلاث بالكامل.
وتمكنت غرفة إدارة العمليات العسكرية من بسط سيطرتها على مدن حلب وحماة قبل أن تدخل الليلة الماضي إلى مدينة حمص، وبعدها بساعات قليلة أعلنت المعارضة عن سقوط بشار الأسد رسميا وفراره إلى جهة غير معلومة.