يوم النصر.. سقوط بشار الأسد وفراره إلى وجهة غير معلومة
ماهر باضلي – سوريا
أعلنت فصائل المعارضة السورية، اليوم الأحد، سقوط نظام بشار الأسد رسمياً وفرار الأخير إلى وجهة غير معلومة، وذلك بعد نحو 14 عاما من انطلاق الثورة السورية، و12 يوماً فقط من معركة “ردع العدوان”.
وقال رئيس وزراء حكومة نظام الأسد السابق، محمد الجلالي، اليوم، إن “سوريا يجب أن تشهد انتخابات حرة للسماح للشعب باختيار قيادته، وأبدى استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة”.
وتداولت مواقع على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد للحظة خروج “محمد غازي الجلالي” من منزله، والاتجاه لأحد الفنادق في دمشق لتسليم السلطة للمعارضة السورية.
من جانبه، وجة قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد بالجولاني، نداء قال فيه إن “الاقتراب من المؤسسات العامة في سوريا محظور”، وأضاف الجولاني أن المؤسسات العامة في سوريا “ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي لحين تسليمها رسميا”.
وشهدت ساحة الأمويين في العاصمة دمشق احتفالات بسقوط نظام الأسد منذ ساعات الفجر الأولى، وسط ترقب لإذاعة بيان رسمي على التلفزيون السوري بعد انتصار المعارضة السورية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لعناصر من فصائل المعارضة عند مدخل القصر الجمهوري في دمشق.
كما بث ناشطون محليون مقطعاً مصوراً للحظات دخول سجن صيدنايا العسكري (سيء السمعة) بريف دمشق والإفراج عن بعض المعتقلين والمعتقلات.
وأسقط مدنيون في العاصمة دمشق ومحافظات سوريّة أخرى تمثال لرأس النظام الأسبق حافظ الأسد، وتمزيق صوراً له ولنجله بشار الأسد الذي لم يعرف مكان تواجده حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وكانت “إدارة العمليات العسكرية” أطلقت صباح 27 تشرين الثاني الماضي عملية “ردع العدوان” ضد قوات النظام والميليشيات الداعمة له، بهدف إحباط مخططاته وتوجيه ضربات استباقية له في محاور الاشتباك شمال غربي سوريا.
وسيطرت فصائل المعارضة بدايةً على كامل محافظة إدلب ومدينتي حلب وحماة دون مقاومة تذكر، قبل أن تدخل الليلة الماضية مدينة حمص وسط انهيارات متسارعة لقوات النظام، وبُعيد بساعات قليلة أعلنت المعارضة عن سقوط نظام الأسد رسميا وفرار بشار إلى جهة غير معلومة.