عودة تدريجية للخدمات في مدينة حلب وارتفاع الأسعار يثقل كاهل الأهالي
يتواصل العمل على تأمين الخدمات في مدينة حلب بعد سيطرة الفصائل العسكرية عليها، حيث شهدت عدة أحياء في المدينة عودة ضخ المياه، بعد إصلاحات أجريت في محطة مياه الخفسة على نهر الفرات.
وأفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” في حلب بأنه يجري العمل على زيادة فترة ساعات الكهرباء، والتي تصل حاليًا إلى 12 ساعة يوميًا تقريبًا، مشيرًا إلى أن محولات كهرباء ضخمة شوهدت أمس تدخل مدينة حلب لتحسين وضع الطاقة والكهرباء في المدينة، خصوصًا مع أنباء عن قدوم شركة الكهرباء الموجودة في إدلب “غرين إنيرجي” لإصلاح خطوط الكهرباء تمهيدًا لعملها في حلب.
وذكر المراسل أن عمل المخابز والأفران داخل مدينة حلب تحسن مع عودة بعض المخابز للعمل وتوفر مادة الطحين، كما عاد معمل أسطوانات الغاز في حلب إلى العمل.
وأضاف أن المشافي والدفاع المدني وخدمات البلدية تعمل جميعها، مشيرًا إلى دخول صهاريج المحروقات إلى المدينة مع عودة عدة محطات وقود للعمل.
وأوضح المراسل أن أكبر مشكلة يعاني منها الأهالي في مدينة حلب حاليًا هي غلاء الأسعار، حيث تضاعفت أسعار المواد الغذائية والمحروقات، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار، بحسب التجار، هو غلاء الدولار والعشوائية في سعر الصرف.
ولفت إلى أنه مع انسحاب النظام من حلب، لم يعد أحد يثق بالليرة السورية، حيث وصل سعر صرفها أمام الدولار في حلب إلى 30 ألف ليرة سورية، بينما ما زال سعرها الرسمي لدى النظام 15 ألف ليرة.
وأكد التجار في حلب لمراسل “راديو وتلفزيون الكل” أنهم مضطرون للبيع بتسعيرات جديدة تتوافق مع سعر الدولار، خصوصًا أن المواد الأساسية في الفترة الحالية ستُستجلب من مناطق إدلب، وبالتالي سيكون الدفع بعملات أخرى غير الليرة السورية.
يُشار إلى أن “أبو محمد الجولاني”، زعيم هيئة تحرير الشام، قال في تصريح للمستشارة الأولى في مجموعة الأزمات الدولية “دارين خليفة”، الأربعاء الماضي، إنه سيتم إدارة حلب من قبل هيئة انتقالية.
خاص – راديو وتلفزيون الكل