قيادي في “إدارة العمليات العسكرية” يطمئن السوريين: لم نأتِ للثأر من أحد وهذه رسالتنا لأهالي حمص
أكد العقيد أحمد الحمصي أحد قادة غرفة “إدارة العمليات العسكرية”، أنه بعد السيطرة على مدينة حماة، ستعمل الفصائل على أكثر من محور إلا أن حمص هي الهدف القادم، مشيرًا إلى أن قوات النظام تركت خلفها وحدات عسكرية كاملة تضم عددًا كبيرًا من الدبابات والأسلحة والذخائر، التي أصبحت بيد الفصائل.
وعن التكتيك العسكري الذي اتبعته الفصائل للسيطرة على مدينة حماة، قال العقيد “الحمصي” في لقاء مع قناة “الكل” إنه في البداية تم التركيز على السيطرة على الريف الشمالي بالكامل، ثم بدأت مهاجمة قوات النظام من عدة محاور مع التركيز على محورين هما مدينة حماة والقرى المحيطة بها والتي تُعد بوابة حماة من جهة الشرق والغرب، والمحور الآخر ريف حماة الشرقي من جهة إثريا وعقيربات.
وأوضح العقيد “الحمصي” أن عملية تأمين المناطق عسكريًا بعد السيطرة عليها تتم من خلال دخول أبناء المنطقة المتواجدين في صفوف الفصائل إليها، والقيام بتمشيطها بشكل سريع لمعرفة الأماكن التي تتمركز فيها قوات الأسد والأماكن التي من الممكن أن تنسحب إليها.
وعن توزع الميليشيات الإيرانية في المناطق التي سيطرت عليها الفصائل، ذكر القيادي في غرفة “إدارة العمليات العسكرية” أنها كانت تتوزع على طول خطوط التماس القديمة، من ريف حلب الغربي إلى ريف إدلب الجنوبي امتدادًا إلى ريف حماة الجنوبي ومنطقة الساحل.
وأشار إلى أنه أثناء اقتحام ريف حلب الغربي من قبل الفصائل، حدث انهيار كبير في صفوف هذه الميليشيات، حيث وقع العديد منهم بين قتيل وأسير، مبينًا أنه كانت توجد أعداد كبيرة من الميليشيات الإيرانية في بلدة قمحانة بريف حماة.
أما عن تواجد ميليشيا حزب الله في المنطقة، بيّن العقيد “الحمصي” أ
ن عناصر “حزب الله” كانوا يتواجدون في ريف حلب الجنوبي وفي منطقة سراقب، وبنسبة أقل في حماة، مؤكدًا أنهم تعرضوا لضربات قوية من قبل الفصائل أثناء دخولهم إلى حلب وسراقب، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وانسحاب الباقي.
وعن تعامل الفصائل مع أهالي المناطق التي يسيطرون عليها أو سيتوجهون إليها، قال العقيد “الحمصي” إن نظام الأسد يقوم ببث الإشاعات والأكاذيب لإخافة الطوائف والأقليات من الفصائل، بهدف دفعهم للمشاركة في المعارك، لكنه أكد أن القيادة العسكرية في عملية “ردع العدوان” تطمئن الأهالي بأنهم أصحاب الأرض والمدن، وسيكونون في حال أفضل بعد طرد قوات النظام والقضاء عليها.
وأضاف أنه قبل دخول أي مدينة، توجه قيادة العمليات رسائل طمأنة للأهالي وتطالبهم بعدم الاستماع إلى أكاذيب النظام الذي يريد تحويلهم إلى وقود لهذه الحرب، مؤكدًا أن انتصارات اليوم لكل السوريين، وأن الفصائل جاءت لتحرير البلاد من النظام الظالم، ولم تأتِ للثأر من أحد سوى من النظام.
ووجه العقيد “الحمصي” رسالة لسكان مدينة حمص، طالبهم فيها بالبقاء في ديارهم وعدم المغادرة، مؤكدًا أنهم لن يصيبهم مكروه، لأن الفصائل ليست أصحاب ثأر بل أصحاب عدل.
وكانت الفصائل التابعة لـ”إدارة العمليات العسكرية” قد سيطرت على مدينة حماة بشكل كامل أمس، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وسط انهيارات كبيرة في صفوف قوات النظام وانسحابات متتالية من مواقع استراتيجية.
خاص – راديو وتلفزيون الكل