عضو في هيئة التفاوض: التقدم الكبير للفصائل سينعكس إيجاباً على المسار السياسي
أكد المحامي طارق الكردي، عضو هيئة التفاوض السورية، في لقاء مع قناة “الكل”، أن التقدم الميداني الكبير الذي تحرزه الفصائل سيكون له تأثير إيجابي على المسار السياسي، مشيراً إلى أن المعارضة السورية تؤمن منذ بداية الثورة بأن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً، على عكس النظام وحلفائه الذين دفعوا البلاد نحو الحل العسكري.
وأوضح الكردي أن العملية السياسية المتعلقة بسوريا تعتمد على عدة عوامل، أبرزها التقدم الذي تحققه الفصائل على الأرض قبل أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وقدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإمكانية استئناف الحوار بين روسيا وأمريكا حول قضايا المنطقة، وهناك مستقبل مسار أستانة، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين روسيا وتركيا.
وأشار الكردي إلى أن التحدي الأكبر أمام المعارضة والمجتمع الدولي يتمثل في إجبار بشار الأسد على تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، بما يشمل تشكيل هيئة حكم انتقالي فورية للحفاظ على وحدة سوريا وإنقاذها من المزيد من الدمار.
وأضاف أن ما يجري حالياً على الأرض يمكن اعتباره دفاعاً عن النفس، مشيراً إلى أن العديد من الفصائل تقاتل لحماية السوريين من مختلف المكونات والطوائف، ملتزمة بأعلى معايير حقوق الإنسان.
وأكد الكردي: “نريد سوريا لكل السوريين بمختلف طوائفهم وقومياتهم، ويجب على الجميع أن يتكاتفوا لحماية الوطن من التمزق والتقسيم، والعمل على فتح صفحة جديدة مبنية على المحبة والتضامن الوطني”.
وفيما يتعلق بمحاولات النظام وروسيا استغلال اسم “هيئة تحرير الشام” في المحافل الدولية لإضعاف شرعية المعارضة، دعا الكردي إلى ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية ورفع مستوى الانتماء الوطني لإزالة أي ذرائع قد يستخدمها الخصوم.
وختم الكردي حديثه بالإشارة إلى تضحيات السوريين، سواء من فقدوا حياتهم أو الذين صمدوا في المخيمات لسنوات رفضاً للخضوع للنظام، مؤكداً أهمية تقديم مصلحة سوريا على أي مصالح شخصية أو حزبية، بما في ذلك مواقف هيئة تحرير الشام، لتحقيق انتصار الثورة السورية وبناء دولة المواطنة.
خاص – راديو وتلفزيون الكل