الشبكة السورية: قوات النظام تعتقل ألف شخص وتزج بهم على جبهات القتال دون تدريب
وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قيام الشرطة العسكرية والأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام بشنّ حملات مداهمة واعتقال لنحو 1000 شخص، مشيرة إلى أن الحملة استهدفت مئات الشبان والأطفال بغرض اقتيادهم للتجنيد الإجباري وإلحاقهم مباشرة بجبهات القتال في شمال سوريا.
وذكرت الشبكة السورية، في تقرير صدر عنها اليوم الخميس، أن هذه الحملة تأتي في سياق التصعيد العسكري، عقب إطلاق فصائل المعارضة المسلحة، بالتعاون مع هيئة تحرير الشام، عملية عسكرية واسعة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تحت اسم “ردع العدوان”، كما أطلق الجيش الوطني عملية عسكرية في 30 من الشهر نفسه، حملت اسم “فجر الحرية”.
وأضاف التقرير أن حملات الاعتقال شملت مداهمة الأسواق، الأحياء السكنية، الشوارع، والأماكن العامة، واستهدفت الرجال والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و45 عاماً، بمن فيهم حاملو وثائق الإعفاء أو التأجيل من الخدمة العسكرية.
وأشار التقرير إلى أن الحملة طالت أشخاصاً أجروا تسويات لأوضاعهم الأمنية، إضافة إلى عدد من اللاجئين الذين عادوا من لبنان في أيلول/سبتمبر 2024 على خلفية الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل.
وتُقدِّر الشبكة السورية أن هذه الحملات أسفرت عن اعتقال نحو 1000 شخص، نُقلوا فوراً إلى جبهات القتال دون إخضاعهم لأي تدريبات عسكرية أو إجراءات قانونية.
وأكدت الشبكة أن ممارسات النظام تُعرِّض المعتقلين لخطر مباشر يهدد حياتهم في ظل العمليات العسكرية الجارية.
وأدانت الشبكة السورية هذه الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها النظام، والتي تُعد خرقاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، موضحة أن إجبار المدنيين على المشاركة في الأعمال العسكرية قسراً ودون إرادتهم يشكل جريمة حرب بموجب البروتوكولات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وكانت الشبكة السورية قد أصدرت أمس تقريراً حول حصيلة الضحايا المدنيين والهجمات على المنشآت الحيوية واستخدام الأسلحة المحظورة في سياق العمليات العسكرية الجارية في شمال سوريا.
وكشف التقرير عن مقتل 149 مدنياً، بينهم 35 طفلاً و16 سيدة، في مناطق شمال غرب سوريا.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل