بلينكن: رفض بشار الانخراط بأي عملية سياسية فتح الباب أمام هجوم الفصائل
صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن رفض بشار الأسد المشاركة في عملية سياسية ذات مغزى كان العامل الأساسي الذي فتح الباب أمام الهجوم والمكاسب التي حققتها هيئة تحرير الشام على الأرض.
وفي حديثه للصحفيين بعد اختتام اجتماعات وزراء خارجية دول حلف الناتو في بروكسل، أوضح بلينكن أن الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام يعكس انشغال داعمي النظام الرئيسيين، مثل روسيا وحزب الله وإيران، بمشكلات تسببوا فيها بأنفسهم، وهو ما استغلته الهيئة لتحقيق تقدم على الأرض، وفقًا لما نقلته شبكة “الحرة”.
وأكد بلينكن أهمية خفض التصعيد وحماية المدنيين في جميع أنحاء سوريا، مشددًا على ضرورة الدفع بعملية سياسية استنادًا إلى قرار مجلس الأمن 2254 لإنهاء الحرب السورية.
وأضاف الوزير الأمريكي أن الولايات المتحدة لديها مصالح أمنية مستمرة في سوريا، وأهمها منع عودة تنظيم داعش واستعادة قوته. وأشار إلى أن واشنطن تعمل مع شركائها لضمان عدم ظهور خلافة متطرفة وجهادية مرة أخرى، معتبرًا أن ذلك يعد مسألة حيوية للغاية.
وتطرق بلينكن إلى التحديات المتعلقة بالمسلحين الإرهابيين الأجانب وعائلاتهم المقيمين في المخيمات داخل سوريا، مؤكدًا أن بلاده تعمل على إعادة هؤلاء إلى دولهم الأصلية، معربًا عن قلقه من بقاء آلاف الأشخاص في هذه المخيمات.
وختم بلينكن بتأكيد أهمية خفض التصعيد وحماية المدنيين كأولوية، مشيرًا إلى أنه إذا كان لدى الأسد أي رؤية مستقبلية لبلاده، فعليه المشاركة الفعلية في عملية سياسية لإنهاء الحرب.
في سياق متصل، أشار روبرت وود، نائب الممثلة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا أمس، إلى أن فشل الالتزام بقرار الأمم المتحدة 2254 ساهم في خلق الظروف الحالية. وأضاف أن تشتت انتباه إيران وروسيا وحزب الله بسبب صراعات أخرى أتاح الفرصة لأطراف داخل سوريا للاستفادة من الوضع.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل