مقتل وإصابة العشرات من المدنيين جراء تكثيف قوات النظام وروسيا قصفها شمال غرب سوريا

كثفت قوات النظام والطائرات الحربية الروسية استهدافها للمدن والبلدات في ريف حلب وإدلب في محاولة منها للضغط على الفصائل العسكرية لإيقاف العملية العسكرية التي أطلقتها أمس في شمال غرب سوريا ضد قوات النظام والميليشيات الإيرانية.

وأفاد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” بأن الطيران الحربي الروسي قصف اليوم الخميس مدينة الأتارب غربي حلب، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى من المدنيين وعدد من الجرحى، مشيرًا إلى أن عدد الضحايا يبقى مرشحًا للارتفاع مع استمرار عمليات البحث تحت الأنقاض وخطورة الإصابات الناتجة عن القصف.

وذكر الدفاع المدني أن قوات النظام قصفت بالمدفعية والصواريخ المحملة بقنابل عنقودية منازل المدنيين في مدينة الأتارب أمس، ما أسفر عن إصابة 11 مدنيًا بينهم 5 أطفال وامرأتان.

في حين أفاد مراسل “راديو وتلفزيون الكل” بأن 4 مدنيين قُتلوا وأُصيب 21 آخرون، بينهم أطفال، جراء غارات جوية نفذتها طائرات روسية اليوم، استهدفت أحياء مدينة دارة عزة غربي حلب، والسوق الشعبي فيها.

إلى ذلك، تعرضت مدينة أريحا جنوبي إدلب اليوم لقصف صاروخي مصدره قوات النظام، بينما استهدفت الطائرات الحربية الأحياء السكنية ومنطقة السوق الشعبي في مدينة سرمين شرقي إدلب، ما أدى إلى إصابة 3 مدنيين، بحسب الدفاع المدني.

وأشار الدفاع المدني إلى أن القصف والغارات المتواصلة أدت إلى نزوح مئات العائلات من مناطق ريف إدلب الشرقي وحلب الغربي.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد وثّق نزوح أكثر من 8735 عائلة في شمال غرب سوريا باتجاه مناطق يُعتقد أنها أكثر أمانًا، وسط استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات النظام والطيران الحربي الروسي، الذي طال مختلف المناطق السكنية.

وذكر الفريق في بيان صدر عنه أمس أن هذا النزوح يُعد الأكبر منذ خمس سنوات، مشيرًا إلى أن آلاف العائلات النازحة تعاني من غياب شبه كامل للمأوى، حيث يُضطر الكثيرون إلى اللجوء للأراضي الزراعية والعراء مع انعدام أي تجهيزات أساسية.

ودعا “منسقو استجابة سوريا” كافة المنظمات الإنسانية والجهات الدولية إلى العمل بشكل فوري على توفير مراكز إيواء مؤقتة للعائلات النازحة، وضمان تجهيزها بالمستلزمات الأساسية.

وكانت فصائل غرفة عمليات “إدارة العمليات العسكرية” في شمال غرب سوريا قد أطلقت صباح أمس عملية عسكرية تحت اسم “ردع العدوان” ضد قوات نظام الأسد والميليشيات الداعمة له، بهدف إحباط خطط قوات النظام وتوجيه ضربات استباقية لها في محاور الاشتباك شمال غربي سوريا.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل