رئيس “حكومة الإنقاذ”: عملية اليوم تأتي لردع عدوان النظام وتأمين المنطقة
شهدت قرى وبلدات ريفي حلب الغربي وإدلب الشرقي موجة نزوح كبيرة للأهالي باتجاه المناطق التي تعتبر أكثر أمنًا، بسبب التصعيد العسكري لقوات النظام والطيران الحربي الروسي.
وقال محمد البشير، رئيس مجلس الوزراء في “حكومة الإنقاذ”، في لقاء مع مراسل “راديو وتلفزيون الكل”، إن قوات النظام كثفت خلال الأشهر والأسابيع الماضية من قصفها للمناطق الآمنة باستخدام القذائف الصاروخية والمدفعية والطيران الحربي والمسير.
وأضاف البشير أن “حكومة الإنقاذ” فعلت لجنة الاستجابة الطارئة واستنفرت كوادرها، خاصة في الوزارات المعنية بالشأن الإنساني، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته.
وأكد أن عملية “ردع العدوان”، التي أطلقتها الفصائل اليوم، تهدف إلى الرد على قوات النظام وتأمين المنطقة، واستعادة السيطرة على المناطق التي يتواجد فيها النظام، لإعادة المهجرين إلى بيوتهم.
من جانبه، أوضح الدكتور مازن الدخان، وزير الصحة في “حكومة الإنقاذ”، أن القصف المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أشهر استهدف الأطفال في المدارس والمدنيين في الأسواق، مما زاد الضغط على المستشفيات والكوادر الطبية التي تواجه تحديات كبيرة.
ولفت إلى أن الوزارة تبذل قصارى جهدها رغم الإمكانيات المحدودة، مشيرًا إلى أن العالم يتجاهل معاناة سكان المنطقة.
أما فادي القاسم، وزير التنمية والشؤون الإنسانية في “حكومة الإنقاذ”، فأكد أن الوزارة استنفرت كوادرها لتلبية احتياجات النازحين الذين تركوا منازلهم وسط ظروف شديدة الصعوبة مع قدوم فصل الشتاء.
وكان فريق “منسقو استجابة سوريا” قد وثق نزوح أكثر من 8735 عائلة باتجاه مناطق أكثر أمانًا في شمال غرب سوريا، في أكبر موجة نزوح تشهدها المنطقة منذ خمس سنوات، وسط غياب شبه كامل للمأوى والاحتياجات الأساسية.
يُذكر أن فصائل غرفة عمليات “إدارة العمليات العسكرية” أطلقت صباح اليوم عملية “ردع العدوان” ضد قوات النظام والميليشيات الموالية له، بهدف إحباط خططهم وتوجيه ضربات استباقية.
خاص – راديو وتلفزيون الكل