منسقو الاستجابة: ازدياد الاحتياجات الأساسية للمخيمات مقارنة بالأشهر الستة الماضية

أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن الأوضاع الإنسانية في مخيمات النازحين في الشمال السوري تدهورت بشكل إضافي مع دخول فصل الشتاء، كما زادت الاحتياجات الأساسية داخل المخيمات بنسب مرتفعة مقارنة بالأشهر الستة السابقة.

وذكر الفريق في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء أنه مع تزايد الأزمات داخل المخيمات، نلاحظ العجز الواضح في استجابة المنظمات الإنسانية ضمن المخيمات بسبب انخفاض الدعم المقدم.

وأوضح البيان أن النقص المسجل في الاستجابة الإنسانية ضمن المخيمات في مختلف القطاعات الرئيسية هو على الشكل الآتي:

  • قطاع الأمن الغذائي ويشمل محورين: الأول التوزيعات الغذائية والقسائم النقدية، وسجل أكثر من 974 مخيمًا لا تحصل على المساعدات الغذائية، و382 مخيمًا تحصل على المساعدات بشكل متقطع. والمحور الثاني مادة الخبز والطحين، وسجل أكثر من 1,247 مخيمًا لا يحصل على مادة الخبز (مدعوم أو مجاني).
  • قطاع المياه والإصحاح، وسجل أكثر من 864 مخيمًا يعاني من انعدام المياه بشكل كامل، في حين يعاني 383 مخيمًا آخر من نقص توريد المياه، كما يعاني أكثر من 918 مخيمًا من غياب الصرف الصحي اللازم.
  • قطاع الصحة والتغذية، ويوجد أكثر من 1,378 مخيمًا لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى، ويقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة.
  • قطاع المأوى، ويوجد أكثر من 1,318 مخيمًا غير معزولة الأرضية، إضافة إلى 1,472 مخيمًا بحاجة إلى تركيب أو تجديد العزل الخاص بالجدران والأسقف، كما يحتاج أكثر من 894 مخيمًا إلى تجديد الخيام بشكل كامل أو جزئي.
  • قطاع التعليم، ويوجد أكثر من 1,016 مخيمًا لا يحوي أي نقطة تعليمية أو مدرسة ضمن المخيم، ويضطر الأطفال إلى الانتقال إلى مخيمات مجاورة أو إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم.

وبيّن فريق “منسقو الاستجابة” أن أبرز أسباب ضعف الاستجابة الإنسانية تتمثل بنقص التمويل اللازم لاستمرار العمليات الإنسانية بما يتوافق مع الاحتياجات الإنسانية المرتفعة ضمن المخيمات، وزيادة نسبة الاحتياجات الإنسانية خلال الفترات السابقة.

وشهدت المنطقة زيادة واضحة في الاحتياجات منذ بداية العام الحالي، والتداخل المستمر في عمل المنظمات الإنسانية، مما تسبب بحرمان مخيمات من المساعدات الإنسانية على حساب مخيمات أخرى.

وذكر الفريق أن الإحصائيات المذكورة مطبقة منذ بداية العام الحالي، فعلى الرغم من دخول مئات الشاحنات الإغاثية إلى الداخل السوري، إلا أن الوضع الاقتصادي وزيادة الاحتياجات الإنسانية بشكل ملحوظ سبب العجز الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية للمخيمات، ولا يمكن توقع العجز المقبل، وخاصة مع المتغيرات العديدة وعمليات التخفيض الدورية التي تحدث في المنطقة.

ونوّه إلى أن الاستجابة الإنسانية المسجلة خلال عام 2024 تعتبر هي الاستجابة الأدنى المسجلة خلال السنوات العشر السابقة مع زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الإنسانية، مع توقعات أن ترتفع أعداد المحتاجين للمساعدات مع بداية العام القادم.

يُشار إلى أن عدد المخيمات الحالية في الشمال السوري يبلغ 1,833 مخيمًا، وتضم 369,782 عائلة، بينما تبلغ نسبة الأطفال ضمن المخيمات 46.01%، ونسبة النساء 27.95%.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى