“منسقو استجابة”: عشرات المخيمات في الشمال السوري تعاني من تراكم النفايات
أكد فريق “منسقو استجابة سوريا” أن عشرات المخيمات الخاصة بالنازحين في الشمال السوري تشهد تراكم النفايات الصلبة بشكل كبير، في ظل غياب الدعم اللازم من المنظمات الإنسانية لإزالتها.
وقال الفريق في بيان له اليوم السبت إنه مع تزايد أعداد النازحين والمخيمات غير المخدمة، أصبحت هذه المشكلة مصدرًا رئيسيًا للعديد من الكوارث الصحية والبيئية التي تهدد حياة الآلاف من الأسر النازحة.
وأضاف البيان أنه بلغ عدد المخيمات غير المخدّمة ببرامج ترحيل النفايات 302 مخيم، تضم أكثر من 328 ألف نسمة، يشكل 79% منهم النساء والأطفال، حيث تنتج تلك المخيمات عشرات الأطنان من النفايات سنويًا.
وأشار البيان إلى أن تلك الأزمة سببت العديد من الآثار السلبية، أبرزها:
- انتشار الأمراض المعدية في العديد من المخيمات، إضافة إلى تسجيل العشرات من الأمراض التنفسية والجلدية.
- تسرب الملوثات الكيميائية إلى التربة والمياه الجوفية، مما تسبب بتلوث المياه الجوفية في العديد من المناطق.
- الأضرار النفسية والاجتماعية التي خلفها تراكم النفايات على النازحين في المخيمات غير المشمولة بخدمات إزالة النفايات.
وذكر البيان أن المخاوف تزداد في الوقت الحالي من زيادة أعداد المخيمات التي ستتوقف بها خدمة ترحيل النفايات الصلبة خلال الفترة القادمة، وذلك بسبب توقف العديد من البرامج نتيجة انخفاض التمويل.
ودعا “منسقو استجابة” إلى توفير التمويل اللازم لإطلاق حملات فورية لجمع النفايات ونقلها إلى مكبات صحية مؤقتة، وتوزيع حاويات وفرز النفايات داخل المخيمات لتسهيل عملية الجمع وتقليل المخاطر الصحية، وبناء مكبات صحية دائمة في مواقع قريبة من المخيمات لتسهيل التخلص الآمن من النفايات.
كما دعا أيضًا جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه الأزمة التي تهدد حياة آلاف النازحين.
وناشد الفريق المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه هذه الفئة الأكثر ضعفًا.
متابعات – راديو وتلفزيون الكل
