الأمم المتحدة: ما لم يتم تلقي المزيد من التمويل ستكون العواقب وخيمة في سوريا

أكدت “إيديم وسورنو”، مديرة قسم العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن أكثر من 540 ألف شخص فروا إلى سوريا من الحرب في لبنان منذ أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، وأكثر من نصفهم من الأطفال وثلثيهم من السوريين.

وقالت “وسورنو”، خلال كلمة في جلسة لمجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني والسياسي في سوريا، إن الأضرار الناجمة عن الغارات الجوية الإسرائيلية على المعابر تعرقل عبور المركبات لاثنين من المعابر الحدودية الرسمية الخمسة، بما في ذلك معبر جديدة يابوس الرئيسي في ريف دمشق، وأدت الغارات إلى تعقيد جهود الإغاثة.

وأضافت أن الناس لجأوا إلى التنقل عبر المعابر سيرًا على الأقدام أو البحث عن طرق بديلة أطول وأكثر خطورة، مشيرة إلى أنه على الرغم من الوضع المأساوي، لم يتم استلام سوى 55 مليون دولار من النداء المشترك بين الوكالات البالغ 324 مليون دولار.

وتابعت “وسورنو”: “نفعل ما بوسعنا، بما في ذلك بالموارد الموجودة في متناول اليد، لكن هذا ليس مستدامًا في بلد يحتاج فيه 16.7 مليون شخص، أي أكثر من 70 في المائة من السكان، إلى المساعدة بالفعل”.

وأكدت أن المنطقة الشمالية الشرقية، حيث وصل أكثر من مائة ألف شخص قدموا من لبنان، تواجه أيضًا تفشيًا محتملًا للكوليرا، مع الإبلاغ عن أكثر من 270 حالة مشتبه بها ووفاة واحدة حتى الآن، بما في ذلك العديد من الحالات في مخيم الهول المزدحم.

ولفتت إلى أن ما يقرب من 13 مليون شخص يواجهون بالفعل انعدام الأمن الغذائي الحاد في سوريا، بينما اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض مساعداته بنسبة 80 في المائة في العامين الماضيين بسبب تخفيضات التمويل.

وذكرت “وسورنو” أنه ما لم يتم تلقي مزيد من التمويل ستكون العواقب وخيمة، خاصة مع حلول فصل الشتاء، مشددة على أنه بدون تمويل إضافي، من المرجح أن ترتفع حالات التهابات الجهاز التنفسي والاستشفاء، وخاصة بين الأطفال الصغار.

وبينت أن نقص التمويل يعزز أهمية تقوية الاستثمار في التعافي المبكر بموجب خطة الاستجابة الإنسانية واستراتيجية التعافي المبكر الجديدة، وخاصة في قطاعات إنتاج الغذاء والصحة والمياه والتعليم والطاقة، والتي تضررت جميعها بسبب سنوات من الحرب والأزمة الاقتصادية.

 

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى