غرق قارب يحمل 25 مهاجرًا سوريًا قبالة سواحل ليبيا وصيادون ينقذون بعضهم

غرق قارب يحمل 25 مهاجرًا سوريًا، اليوم الخميس، قبالة سواحل ليبيا بعد حوالي ساعتين من انطلاقه من منطقة طرابلس الليبية، بحسب ما نقل موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي عن مصدر خاص.

وذكر المصدر أن معظم من كانوا على القارب ينحدرون من بلدة الكرك الشرقي في ريف درعا، مشيرًا إلى أن القارب انطلق عند الساعة الثالثة فجرًا من سواحل منطقة طرابلس الليبية وبعد ساعتين من الإبحار، بدأت المياه تتسرب إلى داخله، حيث فقد التوازن، ورمى سائق القارب نفسه في البحر قبل غرقه بقليل، وهو من الجنسية السودانية.

وأضاف المصدر أن القارب كان يحمل نساءً وأطفالًا، وتمكن الصيادون بعد نحو أربع ساعات من إنقاذ عدة أشخاص، فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين.

وأشار المصدر إلى أن القارب الذي غرق في البحر يبلغ طوله نحو 7 أمتار، ومصنوع من مادة الفايبر، ويحمل محركين اثنين.

وأكد المصدر أن الصيادين الليبيين تفاوضوا مع أهالي أربعة أشخاص من الناجين من القارب لدفع أموال مقابل إخراجهم أو تسليمهم للسلطات الليبية، مما دفع أهالي الناجين إلى دفع مبلغ 2000 دينار ليبي عن كل شخص.

وبحسب شهادات أهالي المفقودين، فإن المهرب المسؤول عن الرحلة يدعى الحاج خالد المتولي من ليبيا، الذي سبق أن احتجز قبل أيام عدة شبان وهدد بقتلهم في حال عدم دفع أموال مقابل إخراجهم.

وتتكرر حوادث غرق المهاجرين في البحر المتوسط بشكل مأساوي، حيث يلجأ آلاف السوريين وجنسيات أخرى إلى ركوب قوارب غير آمنة بحثًا عن حياة أفضل.

ومع تزايد هذه الحوادث، تتصاعد الدعوات والمناشدات لاتخاذ إجراءات أكثر فعالية لمكافحة تهريب البشر، وضمان توفير مسارات آمنة وقانونية للمهاجرين بهدف الحد من هذه المآسي الإنسانية.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى