“الإدارة الذاتية” تنهي انتخابات بلديات دير الزور وتفصل 45 موظفاً لرفضهم المشاركة

أنهت ما تُسمى “الإدارة الذاتية” عملية انتخاب مجالس البلديات التي أقامتها بشكل شبه سري في مناطق سيطرتها بدير الزور وريفها شرقي الفرات، والتي انطلقت يوم الإثنين الماضي.

ونقل مراسل “راديو وتلفزيون الكل” عن مصادر محلية أنه من المقرر إصدار قائمة بأسماء الفائزين في الانتخابات، مشيراً إلى أن معظم المشاركين فيها كانوا من الموظفين وأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التجارية وغرف الصناعة والاتحادات والنقابات، إضافة إلى بعض مدراء المنظمات المحلية والصحفيين المحسوبين على الإدارة الذاتية.

وذكرت المصادر أن “الإدارة الذاتية” قامت بفصل أكثر من 45 موظفاً من مؤسساتها بسبب رفضهم المشاركة في الانتخابات، التي يرون أنها تمثل أهداف “قسد” وليس أبناء المنطقة العربية.

وأضافت المصادر أن “الإدارة الذاتية” أجبرت بعض سكان المخيمات في دير الزور، مثل مخيم “أبو خشب” ومخيمات قرب بلدتي “أبو حمام” و”شعيطات”، على المشاركة في الانتخابات عبر مراكز انتخابية أقامتها داخل المخيمات.

وأوضحت المصادر أن “قسد” هددت من يرفض المشاركة بالطرد من المخيم وحرمانه من السلة الغذائية، بينما قدمت مكافآت للمشاركين تتمثل في إضافات على السلة الغذائية الشهرية.

وأكدت المصادر أن طلاب المدارس لم يتمكنوا من ارتيادها لمدة 4 أيام في 9 مدارس بمناطق “قسد”، في كل من هجين والغريب والبصيرة وذيبان والشحيل وغرانيج، نتيجة تخصيصها للعملية الانتخابية.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن “قسد” هددت بفصل كل من يرفض المشاركة في الانتخابات من موظفيها أو أعضاء الاتحادات والجمعيات وموظفي “الإدارة الذاتية”.

وكانت “الإدارة الذاتية” قد أجرت الأسبوع الماضي انتخابات البلديات في محافظة الرقة، إلا أن “مجلس الشعوب الديمقراطي” في شمال شرق سوريا رفض نتائج هذه الانتخابات.

وفي سياق آخر، أكد البيان الختامي لاجتماع “أستانا 22″، الذي نشرته وزارة الخارجية الكازاخية يوم الثلاثاء الماضي، أن الدول الضامنة لمسار أستانا ترفض جميع المحاولات الرامية إلى خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير الشرعية في شمال شرق سوريا تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وكذلك مبادرات الانتخابات المحلية غير القانونية.

وانتقد المشاركون في الاجتماع كافة أشكال القمع التي تمارسها الجماعات الانفصالية ضد المدنيين في شرق الفرات، بما في ذلك التجنيد الإجباري، قمع المظاهرات السلمية، الممارسات التمييزية، فرض المناهج الدراسية، والقيود المفروضة على الأنشطة السياسية والصحفيين وحق التجمع وحرية التنقل.

شمال شرق سوريا – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى