بعد ارتفاع سعره.. نقص كميات المازوت المحسن في مدن وبلدات بإدلب
تشهد عدة مدن وبلدات في محافظة إدلب نقصاً في كميات صنف “المازوت المحسن”، الذي يستخدم في التدفئة ووقود للمركبات، وفق ما أفاد مراسل راديو وتلفزيون الكل.
وأضاف مراسلنا، أن هذا النقص يأتي بعد يومين من ارتفاع سعر اللتر الواحد من المازوت المحسن إلى 24.81 ليرة تركية بعد أن كان يُباع بـ23.46.
ونقل مراسلنا، عن مصدر في مديرية المشتقات النفطية التابعة لـ”حكومة الإنقاذ”، قوله، إن “غلاء سعر المازوت المحسن يعود إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ضمن الحراقات البدائية في ريف حلب الشمالي، وزيادة جودة المنتج خلال فصل الشتاء”.
وأوضح المصدر، أن سعر البرميل الواحد من المازوت المحسن ارتفع بمقدار 4 دولارات أمريكية، أي ما يقارب 0.5 ليرة تركية للتر الواحد.
وأرجع المصدر، سبب قلة توفر المازوت المحسن في “المناطق المحررة” شمالي سوريا، إلى تراجع كميات الفيول الواردة من مناطق قوات سوريا الديمقراطية إلى ريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى زيادة الطلب على هذا الصنف خلال فصل الشتاء.
ويعتمد سكان إدلب على المازوت المحسن في التدفئة وتشغيل مولدات الكهرباء والمركبات، نظرا لانخفاض سعره مقارنة بالمازوت الأوروبي ذي الجودة العالية، الذي يبلغ سعر اللتر الواحد منه نحو 37 ليرة تركية.
ويستورد المازوت المحسن من مناطق ريف حلب ومناطق قوات سوريا الديمقراطية، وتعمل مديرية المشتقات النفطية التابعة لحكومة الإنقاذ على تحسينه قبل طرحه بالأسواق.
وتشهد عموم مناطق شمال غربي سوريا ارتفاعا في كافة الأسعار بما في ذلك المحروقات بعد دخول فصل الشتاء، وسط ضعف القدرة الشرائية للأهالي ونضوب دعم الجهات المانحة.
ويدفع هذا الوضع بالكثير من المدنيين تحديداً القاطنين في المخيمات، إلى الاعتماد على وسائل تدفئة بدائية غير آمنة، كالبلاستيك والنايلون والكرتون.
وأمس، طالب فريق منسقو استجابة، المجتمع الدولي بتعزيز الدعم المالي واللوجستي لتلبية الاحتياجات الطارئة في مخيمات شمال غربي سوريا، بالتزامن مع بدء دخول فصل الشتاء.
وشدد على أن التحديات الحالية تتطلب استجابة عاجلة ومنسقة على المستوى الدولي، مع التأكيد على أن تقديم الدعم الفوري والمستدام هو السبيل الوحيد لتخفيف معاناة ملايين الأشخاص في مخيمات النزوح.
شمال غربي سوريا – راديو وتلفزيون الكل