الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في سوريا تتعمق وأكثر من 16 مليون يحتاجون للمساعدة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا إن الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم، حيث يحتاج شخصان من كل ثلاثة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للحفاظ على حياتهم.

وبحسب البيان المشترك الصادر عن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لدى سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامانثن بالاكريشن، فإنه بالإضافة إلى 16.7 مليون شخص محتاج إلى الإغاثة في سوريا، فرّ إليها 510 آلاف شخص من لبنان خوفًا على حياتهم.

وذكر البيان أن أكثر من 75% من الوافدين الجدد من لبنان إلى سوريا هم من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف البيان أن معظم الوافدين الجدد يستضيفهم أقرباؤهم وأصدقاؤهم في مجتمعات تعاني بالفعل من شح الموارد، ويحصل الوافدون على خدمات تقدمها آليات الاستجابة الإنسانية القائمة، التي تقف بالفعل على حافة الإنهاك.

وتابع البيان: “اليوم، لا يتوفر من مجموع ما تم طلبه لخطة الاستجابة الإنسانية لسوريا سوى 27.5% من التمويل المطلوب البالغ 4.07 مليارات دولار أمريكي. كذلك، ومنذ إطلاق المناشدة الطارئة في سبتمبر، لم يصل سوى 32 مليون دولار فقط من أصل 324 مليون دولار تم إطلاقها لتلبية احتياجات الوافدين الجدد.”

وحث البيان مجتمع المانحين بشدة على زيادة دعمه للاستجابة الإنسانية في سوريا دعمًا كبيرًا وعاجلًا، مشيرًا إلى أن تكلفة التقاعس ستكون هائلة، إذ من شأنها أن تتجاوز تفاقم المعاناة الإنسانية، وقد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة وزيادة تدفق الهجرة، كما قد تتسبب في توسيع رقعة الصراع.

وكان البيان الختامي لاجتماع “أستانة 22” حول سوريا قد أكد في ختام اجتماعاته، اليوم الثلاثاء، على أهمية استمرار وزيادة المساعدات الإنسانية لسوريا بما يتماشى مع القانون الدولي وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 46/182.

ودعا إلى توفير التمويل الكافي من المانحين للمساعدات الإنسانية لجميع السوريين، مع الأخذ في الاعتبار زيادة خطر انعدام الأمن الغذائي الناجم عن انخفاض برامج المساعدة التي ينفذها برنامج الأغذية العالمي بسبب قيود الميزانية.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى