بينهم عائدون من لبنان.. أكثر من 200 حالة اعتقال في سوريا الشهر الماضي
وثقت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، ما لا يقل عن 213 حالة احتجاز تعسفي في سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي، بينهم 8 أطفال وامرأة، و17 شخصاً من المعادين قسرياً من لبنان.
وقالت الشبكة، في تقرير، إن “قوات نظام الأسد اعتقلت من العدد الإجمالي 131 حالة، في حين اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 43، وهيئة تحرير الشام 21، والجيش الوطني 18 حالة”.
وبحسب التقرير، فإن محافظة حلب سجلت العدد الأعلى من حالات الاعتقال التعسفي، تليها محافظة دمشق تليها محافظتي ريف دمشق وحمص، ثم إدلب ودير الزور وحماة.
ووثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال نظام الأسد ما لا يقل عن 17 شخصاً من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان، الذين فروا من تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ 23 أيلول الماضي.
وأضافت، أن معظم المعتقلين من أبناء محافظة إدلب، وكان السبب الرئيس وراء اعتقالهم هو التجنيد الإلزامي والاحتياطي ودخول البلاد بطريقة غير رسمية.
وأوضحت أن هذه الاعتقالات جرت عند المعابر الحدودية الرسمية وغير الرسمية بين سوريا ولبنان، حيث تم اقتياد معظم المعتقلين إلى مراكز الاحتجاز الأمنية والعسكرية في محافظات حمص ودمشق وحلب.
وقالت الشبكة السورية، إنَّ الاعتقالات التعسفية المستمرة في سوريا أدت إلى زيادة كبيرة في حالات الاختفاء القسري، ما جعلها واحدة من أسوأ الدول على مستوى العالم في إخفاء مواطنيها.
وأضافت، أنَّ نظام الأسد ما زال مستمراً في انتهاك قرار محكمة العدل الدولية الصادر في تشرين الثاني 2023، والذي صدر بناءً على طلب كندا وهولندا في إطار تطبيق اتفاقية مناهضة التعذيب.
وطالبت الشبكة في ختام تقريرها، بتشكيل لجنة أممية حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري في سوريا، والعمل على الكشف عن مصير 112,000 مختفٍ، 85 % منهم لدى نظام الأسد.
وأكدت على أهمية الضغط الدولي للكشف عن سجلات المعتقلين، والسماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة أماكن الاحتجاز، وضرورة إطلاق سراح الأطفال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، والتوقف عن استخدام المعتقلين كرهائن حرب.
سوريا – راديو وتلفزيون الكل