الجيش الإسرائيلي يكشف عن عملية اعتقال عنصر تابع لإيران داخل سوريا
كشف الجيش الإسرائيلي مساء أمس، عن عملية اعتقال نفذتها قوات “وحدة إيغوز” قبل شهرين في ريف القنيطرة جنوب سوريا.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان على منصة “أكس”، إن “قوة من وحدة إيغوز التابعة للفرقة 210، نفّذت عملية ليلية ناجحة داخل الأراضي السورية، اعتقلت خلالها عنصراً من شبكة مرتبطة بإيران”.
وأضاف “أدرعي” أنّ “القوة الإسرائيلية اعتقلت المدعو “علي سليمان العاصي”، في منطقة صيدا جنوبي سوريا، وذلك بالتعاون مع أفراد الوحدة 504، وبتوجيه استخباري دقيق”.
وهنا من الممكن أن ننوه بأن منطقة صيدا التي يقصدها الجيش الإسرائيلي هي بلدة صيدا الجولان الواقعة في ريف القنيطرة الجنوبي وليست مدينة صيدا الواقعة في ريف درعا الشرقي، بحسب تجمع أحرار حوران.
وزعم ” أدرعي” أن “العاصي” “جُنّد من قبل إيران وكان يعمل على جمع المعلومات الاستخبارية حول قوات جيش الدفاع في منطقة الحدود لتنفيذ نشاطات إرهابية مستقبلية”، منوهاً بأنه “كان تحت مراقبة دقيقة قبل اعتقاله، والآن يتم التحقيق معه في إسرائيل”.
وأكد أن “عملية اعتقال العاصي أحبطت وعرقلت عملية إرهابية مستقبلية وكشفت أسلوب عمل الجهات الإيرانية في جبهة الجولان، مبيناً أنه تم نقل علي العاصي إلى الوحدة 504 وقوات الأمن من أجل استكمال التحقيق معه.
وفي نهاية البيان أكد أفيخاي أدرعي أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل من أجل ضمان أمن الحدود وعدم السماح بتموضع إيران في جنوب سوريا.
من جانبه قال تجمع أحرار حوران نقلاً عن مصادر محلية، إن علي سليمان العاصي كان يعمل مع ضباط بالفرقة الرابعة المدعومة من إيران على جمع معلومات عن تحرك الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية لصالح حزب الله.
وأشار إلى أنه تم اعتقال “العاصي” يوم الخميس 18 تموز الماضي خلال تواجده في مزرعة “الرزانية” غربي بلدة صيدا الجولان جنوب القنيطرة.
ويذكر أن الجيش الإسرائيلي اتبع السرية الكامل في عمليته و لم يعلن عن تفاصيلها حتى أمس الأحد 3 تشرين الثاني لأسباب غير معلنة حتى الآن.
وكانت قوة تابعة لـ جيش الإسرائيلي مكوّنة من عشرات العناصر ومصحوبة بدبابتي ميركافا وجرافتين عسكريتين، قد توغّلت، شهر أيار الماضي داخل الأراضي السورية في القنيطرة، وعملت على جرف الأشجار والأراضي الزراعية، بحسب “أحرار حوران”.
سوريا – راديو وتلفزيون الكل