ميليشيا محلية مرتبطة بمخابرات الأسد تنفذ عمليات خطف واغتيال وسرقة في درعا

تواصل ميليشيا محلية يقودها محمد الرفاعي، المعروف محلياً بـ “أبو علي اللحام” والمرتبط بالمخابرات الجوية التابعة لقوات النظام، ارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين في محافظة درعا، لا سيما في الريف الشرقي. تشمل تلك الانتهاكات عمليات خطف واغتيال وسرقة سيارات ومواشي، إضافةً إلى تجارة وتهريب المخدرات، وكل ذلك يجري بدعم مباشر من المخابرات الجوية.

ونقل موقع “تجمع أحرار حوران” عن مصدر خاص “لم يُسمِّه” أن ميليشيا اللحام تنتشر عبر حواجز مؤقتة بين البلدات بهدف القيام بعمليات الخطف والسلب، وتتركز هذه الحوادث غالباً في بلدات الريف الشرقي لدرعا. وأضاف المصدر أن اللحام يعتمد على مجموعات صغيرة متوزعة في مدن وبلدات المحافظة للرصد والتتبع، بينما تُسند عمليات الخطف لعناصر مرتبطة مباشرة بالمخابرات الجوية.

وأشار “التجمع” إلى أن اللحام يستقدم عناصر من خارج محافظة درعا لتنفيذ عمليات الخطف، ومن أبرزهم فراس الزبيدي، سمير الديري، فادي الفروخ، عمر غازي الغثوان، وفهد صابر النصر، وجميعهم يحملون بطاقات أمنية صادرة عن قسم المخابرات الجوية، مما يسهل تنقلهم بحرية بين البلدات.

في 23 أيلول الماضي، اختطفت مجموعة تابعة للحام القيادي المحلي أحمد منصور الغزالي من خلف مجمع الغزالي في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط، واقتادته ليلاً إلى الريف الشرقي. وأفاد شهود عيان بأن عملية الاختطاف جرت على مرأى من عناصر المخابرات الجوية المتمركزين في المجمع، مما يشير إلى اشتراك الجوية في تأمين الحماية وتسهيل تنقل ميليشيا اللحام عبر حواجز الجوية المنتشرة في المنطقة. استُخدمت في العملية سيارتان من نوع “سيراتو” و”كيا ريو” سوداء اللون.

وذكر “التجمع” أنه بعد تهديدات وجهتها مجموعة الغزالي لعناصر المخابرات الجوية باقتحام مجمع الغزالي، تم إطلاق سراح أحمد الغزالي بعد أقل من ساعة على اختطافه. وأشار المصدر إلى أن ميليشيا اللحام سلبت هاتف الغزالي وسيارته التي تم نقلها إلى بلدة أم ولد، مع محاولات لبيعها في السويداء من قبل الزبيدي والديري اللذين نفذا عملية الخطف.

وفي 27 أيلول الفائت، استولت مجموعة تابعة للحام يقودها فادي الفروخ على سيارة مدني في بلدة بصر الحرير، ونقلتها إلى ريف السويداء الغربي. كما وثق “تجمع أحرار حوران” سرقة سيارة محملة بالمواشي في ريف درعا الشرقي مطلع تشرين الأول الجاري.

وتتلقى مجموعة اللحام دعماً لوجستياً من المخابرات الجوية مقابل تنفيذ مهام أمنية تشمل الخطف والاغتيال والسلب وتهريب المخدرات. كذلك ترتبط ميليشيا اللحام بعناصر وقيادات من تنظيم داعش من خلال تسهيل تحركات الأخير ضمن مناطق الريف الشرقي لدرعا. ويعرف اللحام بارتباطه مع قيادات من ميليشيا حزب الله اللبناني من خلال التنسيق الأمني فيما بينهم لتأمين تنقل قيادات الحزب وتجارة المخدرات في المنطقة.

وتحاول مجموعة اللحام تمويل نفسها مادياً من خلال فرض الفديات المالية على ذوي المختطفين، وسلب السيارات والمواشي، وتجارة المخدرات في محافظة درعا. ويعتبر محمد سلطان الكراحشة، الذي يحمل بطاقة أمنية صادرة عن المخابرات الجوية، من أبرز الشخصيات التي يعتمد عليها اللحام في تجارة وتهريب المخدرات من خلال تزعمه لمجموعة تحتوي على عشرات العناصر، جلّهم من عشائر البدو في منطقة اللجاة شمال شرقي درعا.

متابعات – راديو وتلفزيون الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى