وفاة و14 إصابة بمرض الكوليرا في مخيم الهول في ريف الحسكة الشرقي
توفي طفل وأصيب 14 شخصًا آخرون خلال الأيام الماضية بمرض الكوليرا، نتيجة شربهم مياه ملوثة في مخيم الهول شرقي الحسكة، الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية.
وقال مراسلنا في شرقي سوريا إن قوات سوريا الديمقراطية أدخلت مياهًا ملوثة معبأة بصهاريج إلى المخيم دون مراعاة المخاطر المحتملة.
وأوضح المراسل أنه تم نقل جميع المصابين إلى المشافي في مدينة الحسكة بعد أن أثارت حالتهم ضجة كبيرة داخل المخيم، وبعد التشخيص، تبين أن السبب في الوفاة والإصابات هو مرض الكوليرا.
وأشار إلى أن حالة الوفاة كانت لطفل يبلغ من العمر 8 سنوات، لافتًا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تشعر بالقلق من احتمال انتشار المرض بشكل واسع داخل المخيم.
من جانبه، ذكر موقع “أثر برس” المقرب من النظام أنه تم تسجيل حالتي وفاة بمرض الكوليرا لرجل وامرأة في 18 و19 تشرين الأول الحالي.
وأفاد المصدر بوجود ما بين 30 و50 حالة إصابة بالمرض داخل المخيم، الذي يعاني منذ أكثر من عام من قلة كميات مياه الشرب المتاحة.
وأكد المصدر أن نقص مياه الشرب، بالإضافة إلى وجود قنوات الصرف الصحي المكشوفة، يعدان من أهم مصادر التلوث داخل المخيم.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من قطع التمويل الصحي عن مخيم الهول، الذي يضم عائلات متهمة بالانتماء لتنظيم داعش.
وقد شهد مخيم الهول منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 العديد من حالات وفاة الأطفال بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية بالإهمال المتعمد للظروف الإنسانية في المخيم.
ويعيش قاطنو المخيمات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، أبرزها الهول وروج في الحسكة، أوضاعًا إنسانية ومعيشية مزرية، وسط حالة من الفوضى الأمنية المستمرة.
الحسكة – راديو وتلفزيون الكل